الأربعاء، 10 مارس 2021

هل تفكرت يوما عن حكمة الخالق في خلق الماء بلا لون ولاطعم ولارائحة

 

هل تفكرت يوما عن حكمة الخالق
في خلق الماء بلا لون ولاطعم ولارائحة
ولماذا ماء الاذن مر وماء العين مالح وماء الفم عذب ؟
هل تساءلت يوما ....
ما الحكمة في أن الله جعل الماء الذي نشربه عذبا أي ليس له لون ولا طعم ولا رائحة ؟
فلو كان للماء لون :
لتشكلت كل ألوان الكائنات الحية بلون الماء الذي يشكل معظم مكونات الأحياء
"وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون" .
ولو كان للماء طعم :
لأصبحت كل المأكولات من الخضار والفواكه بطعم واحد وهو طعم الماء لانها تسقي بالماء
فكيف يستساغ أكلها و كيف نفرق بينها ؟؟ قال تعالي
"يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".
ولو كان للماء رائحة :
لأصبحت كل المأكولات برائحة واحدة هي رائحة الماء فكيف يستساغ أكلها بعد ذلك
وكيف نفرق بينها ! .
لكن حكمة الله في الخلق اقتضت أن يكون الماء الذي نشربه ونسقي به الحيوان والنبات
ماءا عذبا أي بلا لون ولا طعم ولا رائحة !
فهل نحن أدينا للخالق حق هذه النعمة فقط ؟

ولم تقف الحكمة في ماء الحياة !! ولكن انظر إلى هذه المياه المختلفة ::
ماء الأذن .... مر
وماء العين ... مالح
و ماء الفم ... عذب؟
اقتضت رحمه الله أنه ..
جعل ماء الأذن مراً في غاية المرارة :
لكي يقتل الحشرات والأجزاء الصغيرة التي تدخل الأذن .
وجعل ماء العين مالحاً :
ليحفظها لأن شحمتها قابله للفساد فكانت ملاحتها صيانة لها
وجعل ماء الفم عذباً :
ليدرك طعم الأشياء على ما هي عليه إذ لو كانت على غير هذه الصفة لأحالها إلى غير طبيعتها
سبحان الخالق العظيم الذي احسن كل شيء خلقه وبدء الإنسان من طين
لاتقل سو ي سبحان الخالق العظيم
وصل علي نبيك محمد صلاة تحل بها العقد وتفك بها الكرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ﴾ [البقرة آية:٢]عرض وقفة أسرار بلاغية د.فاضل صالح

آية (٢) : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)  : * الفرق بين دلالة كلمة الكتاب والقرآن من ناحية اللغة كلمة قرآن في ...