( ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) ولم يقل ( ولكن لا تسمعون تسبيحهم ) ،

 

يقول الله تبارك وتعالى ( إن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) المتأمل

لهذه الآية يدرك كل المخلوقات تسبح بحمد ربها ولكن ما لفت انتباهي أن الله تعالى قال:

( ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) ولم يقل ( ولكن لا تسمعون تسبيحهم ) ، فنحن يمكننا سماع

تسبيحهم ولكن لا نستطيع ترجمتها ، وبالتالى لا نستطيع فهمها، فالفهم يكون بعد السمـاع

أدلة الكتاب والسنة لاتدع مجالا للشك فى تسبيح الكائنات كلها تسبيحا حقيقيا بلسان حالها

ا

والآية تشير إلى إمكانية سماعنا لأصوات تسبيح كل شيء حولنا لكننا لن ندرك ما يقــوله

وهذا ما أكتشفه العلماء من أن بعض النباتات تصدر ذبذبات صوتية تـردداتها من 20 إلى

20000 ذبذبة في الثانية ، وهى ضعيفة لا يمكننا سماعها، إلا بعد تكبيرها آلاف المـرات

وأكثر اكتشافاتهم غرابة أن الخلية الحية تصدر ترددات صوتية، وهذا ينطبق على جـميع

الخلايا وكانت أوضح الترددات ما تصدره خلايا القلب! وباستخـدام كمبيوتر ذري وجـدوا

كل خلية تصدر صوتاً محدداً يختلف عن الخلية الأخرى! ونلاحظ أن الدلافيـن والضـفادع

والصراصير والطيور والنحل وغيرها من كائنات الحية جميعها تصدر أصـواتاً بالتسـبيح

ولماذا لا تكون هذه الأصوات هي تسبيح وشكر لنعمة لله عزّ وجلّ طالما لا نفـهم لغاتها؟

ا

فى القران الكريم السور المسبحات وهي تفتتح بتسبيح الله فى أُول كلمة من الآية الأولى

وهذه السور هي سبعة من السور بحسب ترتيبها في المصحف الشريف وبياناها كالتالي:

سورة رقم (17) الإسراء ( سبحان الذى أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى .... )

سورة رقم (57) الحديد (سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم)

سورة رقم (59) الحشر (سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم)

سورة رقم (61) الصف (سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم)

سورة رقم (62) الجمعة (يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض الملك القدوس )

سورة رقم (64) التغابن (يسبح لله ما في السموات وما في الأرض له الملك وله الحمد)

سورة رقم (87) الأعلى ( سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى )

ا

وبالتسبيح نجا سيدنا يونس فى بطن الحوت لقول الله تعالى (فلولا أنه كان من المسبحين)

والتسبيح دواء ضيق صدر نبينا من قومه قال تعالى (نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون

فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين) وللنجاة لا نغفل