الإعجاز في لغة القرآن الكريم ..
الفرق بين : ( الملأ ) و ( الملؤا )
من عجائب كتابة القرآن الكريم ( الملأ .. الملؤا )
فقد جاءت كلمة ( الملأ ) بصورتها العادية حينما تكلم سبحانه عن علية القوم
اما حين تكلم سبحانه عن صفوة القوم وهم الذين اعلى مكانة فقد تغير رسم الكلمة لتكون . ( الملؤا ) وذلك يزيادة حرف ( و ) .
ومن المعلوم ان زيادة المبنى تزيد من المعنى
مثال :
قال تعالى عن قوم نوح عليه السلام :
● ( فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا )
●( فَقَالَ الْمَلَؤُاْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ )
• من الايتين السابقتين ( وهم عن قوم نوح عليه السلام )
• فان الفرق واضح بين ( الملأ ) و ( الملؤا )
•• ففي الاية الاولى :
قال ( الملأ ) العادي لنوح عليه السلام
( ما نراك الا بشر مثلنا ) :
اي انهم ساووا بينهم و بين نوح عليه السلام
•• اما في الاية الثانية :
فقد قال ( الملؤا ) مخاطبين قومهم و الملأ العادي من قومهم ( ما هذا الا بشر مثلكم ) :
اي انهم يترفعون هم عن مساواة نوح عليه السلام و يصفونه بانه بشر مثل القوم والملأ العادي وبالطبع فانهم يوضحون انهم صفوة القوم و يترفعون عن قومهم و نوح عليه السلام ..
•• ومما يوضح ان ( الملؤا ) هم صفوة قومهم
انها جاءت في القرءان الكريم ( 4 مرات فقط )
بالمقارنة بكلمة ( الملأ ) التي جاءت ( 18 مرة )
•• قال تعالى على لسان ملكة سبأ :
( قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَؤُاْ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ )
وبالطبع فانها خاطبت صفوة القوم ليفتوها في امرها ..
و قال تعالى على لسان النبي سليمان عليه السلام
( قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَؤُاْ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ )
وبالطبع فانهم كانوا صفوة من حول النبي سليمان عليه السلام ..
................
فضلا وليس أمرا ....
أدعموا الصفحة بتفاعلكم ومشاركاتكم .. ليصلكم كل جديد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق