الثلاثاء، 30 مارس 2021

كلمة "مُبْلِسُون"

 

كلمة "مُبْلِسُون"
سورة المؤمنون - الآية 77
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76) حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)}
التفسير الميسر: ولقد ابتليناهم بصنوف المصائب فما خضعوا لربهم، وما دعوه خاشعين عند نزولها. حتى إذا فتحنا عليهم بابًا من العذاب الشديد في الآخرة، إذا هم فيه آيسون من كل خير، متحيرون لا يدرون ما يصنعون.

يقول النبي ﷺ: من دلّ على خير ؛ فله مثل أجر فاعله (رواه مسلم

ماذا تفعل هنا؟ فقال : إني أنتظر أبي.

 

📚قصة وعبرة📚
🌿ما أروعها من إجابة!🌿
في إحدى مناجم الفحم ، وقف صبي صغير ، ابن لعامل ينتظر بصبر صعود المصعد وخروج وردية المساء.
فرآه أحد المُشرفين وسأله : - ماذا تفعل هنا؟ فقال : إني أنتظر أبي.
فقال المشرف :- لن يمكنك أن تتعرف عليه في وسط الرجال الذين سيخرجون ويرتدون جميعاً خوذات متشابهة ولهم الوجه الأسود نفسه المُغطَّى بغبار الفحم! من الأفضل أن تعود إلى بيتك.
وبمنتهى البراءة ، أجابه الصغير : - ولكن أبي يعرفني!
🔘وما أروعها من إجابة! لقد كان يعلم أنه غير قادر على تعرف أبيه ، ولكنه كان يعلم أيضاً ويثق أنه من المحال ألا يراه والده!

هل لك مثل ثقة هذا الصغير في أقسى لحظات حياتك؟ هل تذكر أن إلهنا «يرى كل شيء ويسمع كل شيء ويعلم كل شيء؟ لتكن هي إجابتك دائماً ، ولتكن دائماً واثقاً فيه.

‏لا تراقب الناس

 

‏لا تراقب الناس، ولا تتبع عثراتهم، ولا تكشف سترهم، ولا تتجسس عليهم اشتغل بنفسك وأصلح عيوبها​​​​​​​​ لأنك سوف تسأل عنها وليس عن غيرك.

الأحد، 28 مارس 2021

كلمة "سُلَالَة"

 

كلمة "سُلَالَة"
سورة المؤمنون - الآية 12
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12)}
التفسير الميسر: ولقد خلقنا آدم من طين مأخوذ من جميع الأرض.

يقول النبي ﷺ: من دلّ على خير ؛ فله مثل أجر فاعله (رواه مسلم).

كلمة "تَرَبَّصُوا"

 

كلمة "تَرَبَّصُوا"
سورة المؤمنون - الآية 25
قال الله تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّىٰ حِينٍ (25) }
التفسير الميسر: ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه، بدعوة التوحيد فقال لهم: اعبدوا الله وحده، ليس لكم من إله يستحق العبادة غيره جل وعلا، فأخلصوا له العبادة، أفلا تخشون عذابه؟ فكذَّبه أشراف قومه، وقالوا لعامتهم: إنه إنسان مثلكم لا يتميَّز عنكم بشيء، ولا يريد بقوله إلا رئاسة وفضلا عليكم، ولو شاء الله أن يرسل إلينا رسولا لأرسله من الملائكة، ما سمعنا بمثل هذا فيمَن سبقنا من آباء وأجداد. وما نوح إلا رجل به مَسٌّ من الجنون، فانتظروا حتى يُفيق، فيترك دعوته، أو يموت، فتستريحوا منه.

يقول النبي ﷺ: من دلّ على خير ؛ فله مثل أجر فاعله (رواه مسلم).

كلمة "جِنَّة"

 

كلمة "جِنَّة"
سورة المؤمنون - الآية 25
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّىٰ حِينٍ (25)}
التفسير الميسر: ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه، بدعوة التوحيد فقال لهم: اعبدوا الله وحده، ليس لكم من إله يستحق العبادة غيره جل وعلا، فأخلصوا له العبادة، أفلا تخشون عذابه؟ فكذَّبه أشراف قومه، وقالوا لعامتهم: إنه إنسان مثلكم لا يتميَّز عنكم بشيء، ولا يريد بقوله إلا رئاسة وفضلا عليكم، ولو شاء الله أن يرسل إلينا رسولا لأرسله من الملائكة، ما سمعنا بمثل هذا فيمَن سبقنا من آباء وأجداد. وما نوح إلا رجل به مَسٌّ من الجنون، فانتظروا حتى يُفيق، فيترك دعوته، أو يموت، فتستريحوا منه.

يقول النبي ﷺ: من دلّ على خير ؛ فله مثل أجر فاعله (رواه مسلم).

كلمة "التَّنُّور"

 

كلمة "التَّنُّور"
سورة المؤمنون - الآية 27
قال الله تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ۙ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ ۖ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۖ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ (27)}
التفسير الميسر: فأوحينا إليه أن اصنع السفينة بمرأى منا وبأمرنا لك ومعونتنا، وأنت في حفظنا وكلاءتنا، فإذا جاء أمرنا بعذاب قومك بالغرق، وبدأ الطوفان، فنبع الماء بقوة من التنور -وهو المكان الذي يخبز فيه- علامة على مجيء العذاب، فأدخِلْ في السفينة من كل الأحياء ذكرًا وأنثى؛ ليبقى النسل، وأدخل أهلك إلا مَنِ استحق العذاب لكفره كزوجتك وابنك، ولا تسألني نجاة قومك الظالمين، فإنهم مغرقون لا محالة. وفي هذه الآية إثبات صفة العين لله سبحانه بما يليق به تعالى دون تشبيه ولا تكييف.

يقول النبي ﷺ: من دلّ على خير ؛ فله مثل أجر فاعله (رواه مسلم).

كلمة "تَتْرَا"

 

كلمة "تَتْرَا"
سورة المؤمنون - الآية 44
قال الله تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ ۖ كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ ۚ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ ۚ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ (44)}
التفسير الميسر: ثم أرسلنا رسلنا إلى تلك الأمم يتبع بعضهم بعضًا، كلما دعا رسول أمته كذبوه، فأتبعنا بعضهم بعضًا بالهلاك والدمار، ولم يَبْقَ إلا أخبار هلاكهم، وجعلناها أحاديث لمن بعدهم، يتخذونها عبرة، فهلاكًا وسُحْقًا لقوم لا يصدقون الرسل ولا يطيعونهم.

يقول النبي ﷺ: من دلّ على خير ؛ فله مثل أجر فاعله (رواه مسلم).

كلمة "غَمْرَة"

 

كلمة "غَمْرَة"
سورة المؤمنون - الآية 63
قال الله تعالى: {وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62) بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَٰذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِّن دُونِ ذَٰلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63)}

التفسير الميسر: ولا نكلف عبدًا من عبادنا إلا بما يسعه العمل به، وأعمالهم مسطورة عندنا في كتاب إحصاء الأعمال الذي ترفعه الملائكة ينطق بالحق عليهم، ولا يُظْلم أحد منهم. لكن قلوب الكفار في ضلال غامر عن هذا القرآن وما فيه، ولهم مع شركهم أعمال سيئة، يُمْهلهم الله ليعملوها، فينالوا غضب الله وعقابه.

#القرآن_الكريم_كلمة_في_صورة
يقول النبي ﷺ: من دلّ على خير ؛ فله مثل أجر فاعله (رواه مسلم). 

.... بسط تاء (نعمت) وقبض تاء (نعمة)

 

.... بسط تاء (نعمت) وقبض تاء (نعمة)
ذكر لفظ النعمة غير مضافة لضمير متصل في القرآن الكريم في (36) موضعًا، منها (25) موضعًا قبضت فيها التاء، وبسطت التاء في (11) موضعًا.
- نعم الله تعالى على الإنسان كثيرة، ولا تحصى، فلا يمكن حصرها، وقد لا نستطيع أن نحصر النعم التي فتحت علينا، والتي نعلمها لكثرتها، سوى النعم الكثيرة التي لا نعلمها حتى نفقدها، أو يظهر لنا خلافها؛
كما في قوله تعالى: (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ(34) إبراهيم.
فوصف تعالى للإنسان بأنه ظلوم كفار؛ يدل على أنه النعمة معروفة، وقد بسطت لهم؛ لأن الظلم يدل على حصول النقصان، وصرف ما أخذ لغير صاحبه، ومن هو أهل له، والكفر يفيد إنكار النعمة التي قد نالها وتنعم بها، فبسطت لذلك تاء نعمة، وهي نعم قد سألوها... فكيف لهم أن يجهلوها؟!
وأما قوله تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ(18) النحل.
فوصف الله تعالى لنفسه أنه غفور رحيم، دل على أنهم ما زالوا في تلك النعمة، متواصلين بها، ولم يخرجوا منها، ولو لم يغفر ويرحم ، لحرمهم من النعمة، وأخرجهم منها.
- ومن ذلك كفر النعمة التي سبق لهم التمتع بها، فبسطت تاؤها؛ قال تعالى: (وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ(72) النحل.
- ومثلها النعمة التي عُرفت وأُنكرت وكُفر بها في قوله تعالى: (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمْ الْكَافِرُونَ(83) النحل.
- ومثلها النعمة التي بدلت في قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ(28) إبراهيم. فبسطت تاؤها، ولا يبدل إلا كل معلوم.
- ومن النعمة التي بسطت تاؤها: (فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ(114) النحل. فالشكر لا يكون إلا على النعمة التي بسطت لهم، فعرفت، وتم التمتع بها.
- ومن النعم التي بسطت تاؤها النعم التي عرفت كالرزق؛ قال تعالى: (يَـأَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ(3) فاطر.
- وكالريح المرسلة التي تجري الفلك في البحر في منفعة الناس: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ(31) لقمان.
- وكنعمة القرآن والإسلام الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وأظهرها وبلغها للناس، وذكر بها: (فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ(29) الطور.
وأما قبض التاء في قوله تعالى: (مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ(2) القلم.
ففي هذه الآية وما يليها من سورة القلم مدح ومواساة للرسول صلى الله عليه وسلم بسبب دعوة الإسلام المتلبس بها تطبيقًا وخلقًا؛ قال تعالى بعدها: (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) القلم ... فهو محاط بنعمة لا يخرج منها.
وأما قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ(11) الضحى... فآيات سورة الضحى هي مواساة ودعم للرسول صلى الله عليه وسلم أيضًا .. فكيف كان حاله من قبل، يتيم بفقد الوالدين، وضال عنهم؛ أي منفصل عن قومه، ومنفرد عنهم، وفي ذلك فقدان اتصالهم به فيما هو عليه، ثم العيلة التي كان فيها، وفقدانه المال الذي يغنيه عن الناس، وكيف أصبح حاله بنعمة الله عليه، فهو محاط بهذه النعمة ومحفوظ فيها،
وما زال الدعم الإلهي له كبيرًا.. وإحاطة النعمة بصاحبها من أسباب رسم تائها مقبوضة، تصويرًا لحاله معها.
- ومن النعم التي بسطت تاؤها النعم التي يذكِّر الله تعالى بها المؤمنين؛ كما في قوله تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(231) البقرة. فالكتاب لم يكن عندهم ولا الحكمة كانت لهم، فبسطت لهم هذه النعمة بعد نزول القرآن عليهم.
- ونعمة الإسلام التي بسطت لهم ليخرجوا من العداوة التي كانت بينهم، والشرك المهلك لهم، ليدخلوا في الإيمان وتؤلف قلوبهم عليه، ويسلموا من الشرك وتبعاته؛ قال تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(103) آل عمران.
وأما قبض تاء النعمة في تذكير موسى عليه السلام لقومه؛ فذلك لأن الحديث فيه كان عن نعمة بعث أنبياء من بينهم، وجعل ملوك فيهم، وليس من غيرهم، فحكموا أنفسهم بأنفسهم، وبشرع نزل على بعضهم: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَقَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنْ الْعَالَمِينَ(20) المائدة.
- وبسطت تاء نعمة الخروج بالسلامة والعودة بها، بعد كف أيدي الفتك والأذى عنهم في قوله تعالى: (يَـأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ(11) المائدة.
وأما قوله تعالى: (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ(174) آل عمران.
فقد انقلبوا راجعين بالنعمة التي خرجوا بها، فظلوا فيها ولم يخرجوا منها.
وأما قبض تاء نعمة في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا(9) الأحزاب.
فقد ظلوا في نعمة السلامة، ولم تتمكن الأحزاب الدخول عليهم في المدينة والبطش بهم، وإخراجهم من هذه النعمة.
وأما قبض التاء في قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ(6) إبراهيم.
فقد كان التذكير بنعمة النجاة والأمن الذي هم فيه، بعيدًا عن فرعون وبطشه، بعد طول عذاب وحرمان، وقتل واستعباد.
فهذه أربع صور مختلفة لنعمة النجاة التي تحدثت الآيات الأربع عنها؛ وقد بسطت في واحدة منها، وقبضت في الثلاث الباقية؛ نجاة بالسلامة من العدو، والعودة سالمين إلى مقرهم، وكان المتوقع غير ذلك، فبسطت لذلك تاؤها، وحديث عن الانقلاب بنفس نعمة السلامة التي كانت لهم قبل الذهاب للعدو؛ فقضت تاؤها، وحديث عن نعمة النجاة بالثبات في موطنهم، وانصراف العدو عنهم؛ فقبضت ذلك تاؤها، ونعمة النجاة من عدو والدخول في مأمن بعيدًا عنه؛ فقبضت كذلك تاؤها.
ونوع آخر من النعمة التي قبضة تاؤها؛ نعمة لم يتم فتحها وبسطها بعد؛ قال تعالى: (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ(171) آل عمران.
والأمثلة كثيرة، وفيما ذكرناه فيه البيان والكفاية إن شاء الله تعالى لكلا الحالين الذَين تم رسم فيهما تاء النعمة فيهما ... وسياق الآية، والموضوع الذي تتحدث عنه، وملابساته؛ هي التي تحدد بسط تاء النعمة، أو قبضها ...والله تعالى أعلم.....

والله أعلم.
منقول

الفرق بين (( رحمة الله - رحمت الله )) ..!!؟؟

 

الفرق بين (( رحمة الله - رحمت الله )) ..!!؟؟
الرحمة التى بسطت تائها - رحمت
مفادها أنها رحمة بسطت بعد قبضها واتت بعد شده
أمثــلة - رحمت
والمواضع التي بسطت فيها تاء "رحمت"
... ... ...
فبعد مرور السنين الطويلة، وتعدي الزوجة للسن التي تستطيع أن تحمل وتلد، وتعطي الذرية فيها؛- فتأتي البشرى لإبراهيم عليه السلام وزوجه، بالولد قال تعـــالى: قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ(73) هود

- وتأتي كذلك استجابة لدعاء زكريا عليه السلام؛ بطلب الولد قال تعالى: (ذِكْرُ رَحْمَتَ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا(2) مريم، ثم يفصل تعالى بعدها قصة وهب يحي لزكريا عليهما السلام.
ففتحت هذه الرحمة لهما بعد قبضها زمنًا طويلاً.

- وبعد قبض المطر عن النزول وموت الأرض، يأتي الغيث وتستمر الحياة بهذه الرحمة التي بسطت؛ قال تعالى: (فَانظُرْ إِلَى آثَارِرَحْمَتَ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(50) الروم.

- والله تعالى يطلب من الناس أن يدعوه خوفًا من عقابه الذي فيه قطع لرحمته عنهم، أو طمعًا بما عنده، فرحمته قد بسطت لهم ولم تقفل في وجوههم؛ قال تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ(56) الأعراف.

الرحمة التى قبضت تائها - رحمـــــة
الرحمة التي قبضت تاؤها؛ هي رحمة مرجوة لم تفتح للسائل بعد او رحمة موعودة

أما العابد القانت الساجد آناء الليل ويحذر الآخرة فهو يرجوا رحمة ربه في الآخرة؛ ألا وهي الجنة .. التي هي مقفلة دونه في الحياة الدنيا .. وستفتح له يوم القيامة

أمثلة - رحمة

قال تعالى: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(9) الزمر.

والوقوف على كل رحمة وردت في القرآن قبضت تاؤها أمر يطول

فبعض الرحمة التي قبضت تاؤها؛ هي رحمة مرجوة لم تفتح للسائل بعد، كما في قوله تعالى: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) آل عمران.

أو هي رحمة موعود بها، كما في قوله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175) النساء.

السبت، 27 مارس 2021

الفرق فى الرسم بين الميعاد والميعد

 

الميعاد – الميعـد وردت كلمة (الميعاد) وذلك بألف صريحة في وسط الكلمة 5 مرات في القرآن الكريم كله… وكلها تتكلم عن الميعاد الذي وعده الله.. لذلك جاء هذا الميعاد واضحاً وصريحاً ولا ريب فيه.. ونذكر فيما يلي الآيات الكريمة التي وردت فيها كلمة (الميعاد): قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ } [آل عمران: 9]. { إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ } [آل عمران: 194]. { إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ } [الرعد: 31]. { { قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ } [سبأ: 30]. { لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ } [الزمر: 20]. غير أن هذه الكلمة وردت مرة واحدة فقط وذلك برسم يختلف بدون ألف صريحة على شكل (الميعـد) وذلك حين نسب هذا الميعاد إلى البشر حيث قال تعالى: { وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَـدِ } [الأنفال: 42].

الفرق بين رسم ( جاوز ) ورسم ( جوز )

 

الفرق بين رسم ( جاوز ) ورسم ( جوز )
زياد السلوادي
وردت لفظة (جاوز) بمعنى عبور حاجز مائي 4 مرات في القرآن الكريم، اثنتين لعبور بني إسرائيل البحر، وواحدة لعبور طالوت وجنوده النهر، وواحدة لعبور موسى وفتاه مجمع البحرين. ومن لطيف الرسم القرآن أن ترد المرتان لبني إسرائيل مرسومتين بغير حرف الألف (وجوزنا ببني إسرءيل البحر)، بينما وردت المرتان الأخريان بإثبات حرف الألف (جاوزه، جاوزا).
(وجوزنا ببني إسرءيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم) الأعراف: 138.
(وجوزنا ببني إسرءيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغياً وعدواً) يونس: 90.
(فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلاً منهم فلما جاوزه هو والذين ءامنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده) البقرة: 249.
(فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سرباً، فلما جاوزا قال لفتاه ءاتنا غداءنا قد لقينا من سفرنا هذا نصباً) الكهف: 61-62.

ونلاحظ أن المرتين الخاصتين ببني إسرائيل قد جاء الرسم فيهما بغير حرف الألف (وجوزنا) وذلك لسببين، أولهما أن الفاعل هو الله تعالى حيث المسافة المكانية التي يفيدها وجود الألف هي غير ذات قيمة ما دام الفاعل هو الله تعالى، وثانيهما أن بني إسرائيل لم يخوضوا المسافة المتجاوزة في الماء بل ولم يبتل منهم أحد لأن الله تعالى قد جعل لهم طريقاً يبساً بين جبلين من الماء، فاجتازوا المسافة سائرين على أرض جافة.
أما في آية طالوت فالفاعل هو طالوت ومن بقي معه من جنوده، (فلما جاوزه هو والذين ءامنوا معه)، فخاضوا النهر من ضفة الى ضفة، مع ما رافق ذلك من مشقة ومن بلل، فاقتضى الرسم أن يعبر عن ذلك بثبات حرف الألف الذي يفيد وجود المسافة المكانية.
كذلك موسى وفتاه، فالفاعل هو موسى وفتاه (فلما جاوزا قال لفتاه)، وهما أيضاً قد اجتازا مسافة مكانية طويلة، سواء من خلال خوض مجمع البحرين أم من خلال السير بمحاذاته، لأنهما بعد اكتشاف المكان الذي سيلتقي فيه موسى مع العبد الصالح ارتدا على آثارهما قصصاً، أي تتبعا آثار أقدامهما ليرجعا الى المكان الأول، فاقتضى الرسم أن يعبر عن المسافة المكانية بإثبات حرف الألف في (جاوزا).
والله تعالى أعلى وأعلم.

معنى غساقا في لغة ألقرآن ألكريم

 

معنى غساقا في لغة ألقرآن ألكريم ..
غسّـاقا : صديدا يسيل من جُـلودِهم ...
قوله تعالى" الا حميما وغساقا""
قال تعالى" لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساقا"
تشير الاية الى صور من مشاهد يوم القيامة التي تصف حال الطاغين ، لصريح قوله تعالى" للطاغين مآبا" ،
وهنا الاية المباركة خصتهم بنوع آخر من الوان العذاب يتعلق بحال شرابهم فوصفته انه ليس شرابا مما يهنأون به ويرغد حالهم بشربه فوصفته بانهم لا يذوقون مما سيعطون بردا ولا شرباا ..
اما معنى الحميم والغساق:
فالحميم: هو الماء الحار جدا يقطع الامعاء من شدة حره نعوذ بالله من ورده ،
كما قال تعالى في سورة محمد"ص"" وسقوا ماء حميما فقطع امعاءهم" ..
والغساق "هو ما يقطر من جلود اهل النار من القيح والصديد , وفسرها بعضهم بالسوائل ذات الرائحة الكريهة" في مشهد يدل على ذل وصغار هؤلاء الطاغين حتى في شربهم ،
ليكون ذلك جزاء لهم مقابل ما اعده الله للمتقين من نعيم ومما خص فيه الشراب كماقال الله تعالى"وسقاهم ربهم شرابا طهورا" ..
لتختتم الاية في بيان سبب هذا الذل لهم وهذا اللون من العذاب لأنه جزاء لهم ،
فقال تعالى" جزاء وفاقا" ،
وكما قال تعالى ...
" ليجزيهم بما كانوا يعملون"
وكما قال تعالى ...
" يا ايها الذين كفروا لاتعتذروا اليوم انماتجزون ماكنتم تعملون"
لا يتوفر وصف للصورة.

 

الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى (خالدين فيها) وقوله (خالدين فيها أبدا)؟

 

الإعجازفي لغة القرآن الكريم ..
الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى (خالدين فيها) وقوله (خالدين فيها أبدا)؟
د . فاضل السامرائي ..

هناك قاعدة في القرآن الكريم سواء في أهل الجنة أو في أهل النار،
إذا كان المقام مقام تفصيل الجزاء أو في مقام الإحسان في الثواب أو الشدة في العقاب يذكر (أبدا)
وإذا كان في مقام الإيجاز لا يذكرها.
في سورة النساء آية 57 (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً) هذه الآية فيها تفصيل للجزاء فذكر فيها أبدا،
أما الآية 13 من سورة النساء (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
ليس فيها تفصيل فلم يذكر فيها (أبدا).
كذلك في سورة البيّنة لم يذكر مع الكافرين (أبدا) لأنه لم يفصّل في عقابهم (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) آية 6،
وذكرها مع المؤمنين لأنه فصّل الجزاء لهم (جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَاأَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) آية 8،
فالتفصيل زيادة في الجزاء ويتسع في قوله (أبداً) فيضيف إكراماً إلى ما هم فيه من إكرام وكذلك في العذاب.
وقد وردت خالدين فيها أبداً في أهل الجنة 8 مرات في القرآن الكريم .
ووردت في أهل النار 3 مرات وهذا من رحمته سبحانه وتعالى لأن رحمته سبقت غضبه.
والخلود عند العرب تعني المكث الطويل وليس بالضرورة المكث الأبدي.

لم ترد في القرآن كلمة ديارهم إلا مع العذاب بالصيحة ولم ترد كلمة (دارهم) إلا مع العذاب بالرجفة.

 

من روائع ألبيان في القرآن ألكريم ..
لم ترد في القرآن كلمة ديارهم إلا مع العذاب بالصيحة
ولم ترد كلمة (دارهم) إلا مع العذاب بالرجفة.
● الصيحة هي أشمل وأهمّ من الرجفة فهي تُصيب عدداً أكبر وتبلغ أكثر من الرجفة والمعلوم أن الصوت يمتد أكثر من الرجفة ولهذا فهي تؤثر في ديار عديدة لذا جاء استخدام كلمة (ديارهم) مع الصيحة كما في الآية ٦٧ والآية ٩٤ في سورة هود (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ) ( وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ) ،
● أما الرجفة فيكون تأثيرها في مكاهنا فقط لذا جاء استخدام كلمة (دارهم) مع الرجفة كما في قوله في سورة الأعراف (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ
فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) آية ٧٨ و٩١ )( فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ)
وكذلك في قوله تعالى (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) سورة العنكبوت آية ٣٧ .
● لم ترد في القرآن كلمة ديارهم إلا مع العذاب بالصيحة

● ولم ترد كلمة (دارهم) إلا مع العذاب بالرجفة.