الثلاثاء، 16 مارس 2021

لماذا أفردت الآية العم والخال وذكرت العمة والخالة بصيغة الجمع؟

 

المتعارف بالتأمل عند العرف من أهل المحاورة وكذلك عند اللغويّين هو استعمال عنوان العم على انَّه اسم جنس وكذلك الخال، فهما مثل عنوان المهاجر والصحابي، وأما عنوان العمَّة فلا يُطلق بحسب العرف عندهم الا على امرأة مشخَّصة تربطك بها علاقة نسبٍ خاصة وهي انَّها أخت أبيك، وكذلك الخالة فإنَّها إنما تُطلق في العرف على امرأةٍ مشخَّصة تربطك بها علاقة نسبٍ خاصة، ولذلك كان المناسب جمع عنوان العمَّة والخالة في الآية وإفراد عنوان العم والخال، لأنَّ مقصود الآية المباركة هو إباحة الزواج من بنات مطلق العمَّات ومطلق الخالات، فلو قيل: "وبنات عمَّتك وخالتك" لأوهم ذلك إرادة عمَّة محدَّدة ومعهودة وخالة محدَّدة ومعهودة، إذ انَّه لا يُقال أبناء عمتك ويُقصد منه عمَّات متعددات ولكنَّه يصحُّ أنْ يقال أبناء عمِّك ويُقصد منه أعمام متعدِّدون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ﴾ [البقرة آية:٢]عرض وقفة أسرار بلاغية د.فاضل صالح

آية (٢) : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)  : * الفرق بين دلالة كلمة الكتاب والقرآن من ناحية اللغة كلمة قرآن في ...