السبت، 6 مارس 2021

قال تعالى ( نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ) ولها عدة تفسيرات أهمها ما يلى :-

 

قال تعالى ( نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ) ولها عدة تفسيرات أهمها ما يلى :-
- التفسير الأول: ان النور الاول هو نور الله سبحانه والنور الثانى نور الحجــاب الإلهى
فقد أحتجب الله النور عن الخلق بحجاب من النور، وسألوا رسـول الله صلى الله عليه
وسلم: هل رأيت ربك؟ قال ( نور أنى أراه ) ولو كشف الله الحجاب وهو نور مخلـوق
بخلاف نور الذات الإلهية والذى هو صفة من صفاته الغير المخلوقة ، فلـو كشف ذلك
الحجاب لأحرقت سبحات وجهه الكريم وهى محاسنه و جماله وجلاله ما انتهى إليه مد
بصره من خلقه أى احترقت مخلوقاته جميعاً حتى الملائكة المخلوقة من نور ستـحترق
لأن بصره سبحانه يصل لكل شىء، ولولا أنه يمكن أهل الجنة من رؤيته ما استطاعوا
النظر إليه فينعم عليهم بالنظر إلى وجهه الكريم فى جنات النعيم على الأرائك ينظرون
☀️ا☀️
- التفسير الثانى: أن النور الاول هو نور الله تعالى، والنور الثانى نور محمد رسول الله
صلى الله عليه وسلم بدليل قول الله سبحانه عنه ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ)
قال المفسرون النور فى الآية هو نبينا صلى الله عليه وسلم والكتاب المبين هو القران
ودليل أخر أن الله سمى نبينا سراجا منيرا فقال ( وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا)
☀️ا☀️
- التفسير الثالث: أن النور الاول هو نور الله الحسى، و النور الثانى نور القران الكريم
لم يتركنا الله تعالى في النور الحسي الذى جعله فى الشمس والقمر والكواكب والنجوم
وإنما أرسل إلينا نور معنوى أنزله على رسوله محمد هو نور القرآن لقول الله تعالى :
(وأنزلنا إليكم نورا مبينا) يعنى نور القرآن، وكأن الله يقول بعثت لكم نور حِسي و نور
معنوى فإذا ظهر نوري الحسي تلاشت أمامه أنواركم و كذلك نور كتابى تتلاشى امامه
كتبكم، والنور الحسى للمؤمن والكافر ، أما نور هداية القران فلا يستفيد من إلا المؤمن
☀️ا☀️
- التفسير الرابع: النور الأول نور الله تعالى ، والنور الثانى نور الهداية لقلوب المؤمنين
الأول نور الله أشرق به على السماوات والأرض لقوله (الله نور السماوات والارض)
والثانى نور يقذفه الله فى قلب من أقبل عليه من عباده هو نور الهداية فيرى الحق حقاً
والباطل باطل، لقول الله ( نوري هداي) بدأ بنور نفسه وثنى بنور من أهتدى بنور ربه
☀️ا☀️
وفي دعاء النبى صلى الله عليه وسلم يوم أن آذاه أهل الطائف: ( أعوذ بنور وجهك الذي
أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة) قال ابن مسعود: إن ربكم ليس عنده

ليل ولا نهار ونور العرش من نور وجهه. وقوله:( مثل نوره ) أي: مثل هداه لقلب المؤمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ﴾ [البقرة آية:٢]عرض وقفة أسرار بلاغية د.فاضل صالح

آية (٢) : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)  : * الفرق بين دلالة كلمة الكتاب والقرآن من ناحية اللغة كلمة قرآن في ...