السبت، 6 مارس 2021

- هل علم الله بأن فلاناً سيُلحد هو جبر له على الإلحاد؟ علم الله بما سيقع ليس جبر

 

- هل علم الله بأن فلاناً سيُلحد هو جبر له على الإلحاد؟
علم الله بما سيقع ليس جبراً.
تخيل أستاذاً دخل أحد الفصول وقبل نهاية العام قال هيثم سينجح وفلان سيفشل بحكم خبرته ومعرفته بمستوى طلبته، وكتب توقعاته تلك في كتاب عنده، وكانت النتيجة كما قال وكتب.
هل نقول أن معرفته بنتيجة الطلبة كانت جبراً لهم؟
هل نقول أن كتابه لما توقعه إكراه؟
ولله المثل الأعلى.
فالله سبحانه أخبر أنه عليم وفي نفس الوقت أثبت لنا المشيئة وحرية الاختيار
{ لِمَن شَآء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ } (سورة التكوير:28).
وقال سبحانه:
{ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } (سورة البلد: 10).
فمعرفة الله بما سيقع ليس جبراً لنا.
فالله عز وجل أراد أن تكون لنا إراده وأراد أن نختار
{ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } (سورة الإنسان: 3).
والله هو مَن قال أنه يعلم كل شيء وفي نفس الوقت قال:
{ فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْن فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى } (سورة الليل: 5-10).
وأيضاً قال سبحانه
{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } (سورة البلد:10).
أما كون الملحد يريد أن يجعل من علم الله مانعا لإرادة الإنسان فهو بذلك يُعطل أحد أفعال الله على حساب فعل آخر وهذا حال كل كافر حتى يستقيم له كفره، أما المسلم فيُسلم بكل أفعال الله وأنها كلها واقعة.

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ﴾ [البقرة آية:٢]عرض وقفة أسرار بلاغية د.فاضل صالح

آية (٢) : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)  : * الفرق بين دلالة كلمة الكتاب والقرآن من ناحية اللغة كلمة قرآن في ...