أسماء يوم القيامة
إن يوم القيامة له العديد من المسميات المختلفة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والتي يحمل كلا منها معنى خاص به، ومن هذه الأسماء ما يلي:
اليوم الآخر
وهو من أبرز وأهم الأسماء التي أطلقت علي يوم القيامة والمعروفة بين الناس، والذي جاء ذكره ملازماً لأركان الإيمان.
ورد ذكره في القرآن الكريم، حيث أشار إليه المولي عز وجل في سورة التوبة في قوله: “قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ”.
ذكره النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام في حديث مجيء سيدنا جبريل إليه لبيان بعض الأمور الدينية للصحابة والمسلمين، فقال: ( ... أخبرني عنِ الإيمانِ. قالَ: الإيمانُ أن تُؤْمِنَ باللَّهِ، وملائِكَتِهِ، وَكُتبِهِ، ورسلِهِ، واليومِ الآخرِ، والقدرِ كلِّهِ؛ خيرِهِ وشرِّه……).
سمي بهذا الاسم لأنه اليوم الأخير الذي سيقع فلا يوم سيأتي على الدنيا بعده، إذ يعتبر أخر المطاف الذي سينتهي عنده العباد وينقسمون ما بين الجنة والنار كلاً حسب أعماله التي قام بها في الحياة الدنيا.
يوم القيامة
وهو من أشهر الأسماء المتعارف عليها، وهي كلمة مشتقة من كلمة قام في اللغة العربية، وتم إضافة تاء التأنيث لها للمبالغة.
يوم القيامة، هو يوم يجتمع فيه الناس ليقفون بين يدي خالقهم سبحانه وتعالى ليحاسبهم على أعمالهم سواء كانت خيراً أم شراً ليتحدد مصيرهم أما بالجنة أو النار.
جاء لفظ يوم القيامة مذكوراً في العديد من المواضع القرآنية والتي تعادل سبعين موضع تقريباً، منها قوله تعالى:(اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ).
سمي بهذا الإسم لما يتضمنه من أمور وأحداث عظام ستحصل فيه والتي أشارت إليها الكثير من الأيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، ومنها قيام كافة العباد من قبورهم للمثول أمام المولى عز وجل.
الواقعة
وهي أحد أسماء يوم القيامة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، بل أن هناك سورة تحمل اسمها ” الواقعة”، قال تعالى : (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ،…..).
تتحدث سورة الواقعة عن كافة الاحداث والتفاصيل التي ستحدث يوم القيامة والتي أشار إليها رب العالمين سبحانه وتعالى.
سميت بهذا الاسم للتأكيد على أن يوم القيامة واقع لا محالة ولا شك في ذلك.
الساعة
جاء لفظ الساعة مذكوراً في أكثر من موضع قرآني، ومنها قوله تعالى: (إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا).
ذكره النبي المصطفى في أحد الأحاديث الواردة عنه والخاصة بعلامات يوم القيامة، إذ قال صلى الله عليه وسلم: (إن الساعة لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات…………).
سبب تسميتها بهذا الاسم، لأنها تأتي بصورة مفاجئة فتأتي بغتة في ساعة لا يعلمها أحداً إلا رب العالمين سبحانه وتعالى.
يوم البعث
وهو من الأسماء التي أشير بها يوم القيامة في الكثير من المواضع القرآنية، منها قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ … ).
وقد أطلق عليه يوم البعث، لأن المولي عز وجل يبعث الناس فيه ويخرجهم من قبورهم للعرض عليه جلا وعلا ليحاسبهم على ما قدموه من أعمال بعدما كانوا موتي.
يوم الخروج
وهو من الأسماء التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، إذ قال تعالى: (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ).
وسبب تسميته بهذا الإسم لأن جميع البشر منذ بداية خلق الكون وحتى انتهائه سوف يخرجون من قبورهم بعدما ينفخ في الصور للوقوف أمام المولى عز وجل للحساب.
يوم التلاق
وهو أحد أسماء يوم القيامة التي جاءت مذكورة في القرآن الكريم في قوله تعالي: (رَفِيعُ ٱلدَّرَجَٰتِ ذُو ٱلْعَرْشِ يُلْقِى ٱلرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ لِيُنذِرَ يَوْمَ ٱلتَّلَاقِ).
اطلق عليه هذا الإسم،لأنه اليوم الذي سيلتقي فيه كافة العباد مع بارئهم، ففيه سيلتقي الناس بعضهم البعض الظالم والمظلوم، الآباء والأبناء والأولين والآخرين.
يوم الفصل
ورد ذكر لفظ يوم الفصل في القرآن الكريم، في قوله تعالى: (هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ).
وسبب التسمية يرجع لكونه اليوم الذي سيفصل فيه رب العالمين ما بين الخلائق، ولا يظلم أحداً.
يوم الدين
وهو من الأسماء التي يتوارد ذكرها الي مسامعنا كثيراً، وقد أشير ليوم القيامة بهذا الاسم في سورة الفاتحة، إذ قال تعالى الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ،……).
وسبب هذه التسمية، أن هذا اليوم هو يوم الجزاء والحساب لكافة العباد، وفيه يتجلى رب العالمين كملك وحيد له ولا يمكن لأحد من العباد أن يشاركه ذلك ويدعي الملك مثلما كان يحدث في الحياة الدنيا من قبل بعض الكفار والجبارة.
يوم الوعيد
وهو أحد المسميات التي أطلقت علي يوم القيامة والذي جاء مذكوراً في أيات الذكر الحكيم في قوله تعالي: (ونُفِخَ فِي الصُّورِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ).
وسبب التسمية يرجع لكونه اليوم الذي سيلتقي فيه كل عبد ما وعده رب العالمين، فالمؤمنون المحسنون سوف يتلقون ما وعدهم الله من جنات النعيم، والكافرون سيكون جزاؤهم النار وبئس المصير، فلا يظلم أحداً شيئا، فكل إنسان سيجزي بما قدم في الحياة الدنيا من خيراً أو شراً.
القارعة
وهو من الأسماء التي ذكرت في القرآن الكريم في سورة تحمل اسمها، وهي سورة القارعة، قال تعالى :(الْقَارِعَةُ*مَا الْقَارِعَةُ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ)
ودلالة هذا الاسم يدل على الهلع وشدة الاضطراب التي يدخل في قلوب العباد نتيجة شدة ما سيقع في هذا اليوم من أهوال وأحداث عظام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق