الجمعة، 29 يوليو 2022

قال (بِأَنْعُمِ اللّهِ) جاء بجمع القلة ولم يقل (نِعَم)

 

آية (١١٢) : (وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ)

* قال (بِأَنْعُمِ اللّهِ) جاء بجمع القلة ولم يقل (نِعَم) لأن كفرهم بالقليل أذاقهم لباس الجوع والخوف فماذا لو كفروا بالكثير؟!.

* قال (فَأَذَاقَهَا) للدلالة على المباشرة لأن الإذاقة مباشرة الشيء.

* اللباس يشتمل على الإنسان (لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ) أي شملهم الجوع والخوف كاللباس.

* قدّم الأمن على الرزق فقال (آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا) ثم قدم الجوع على الخوف أي الرزق على الأمن فقال (لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ) :

- الرزق لا يأتي إلا إذا كانت السُبُل والمدن آمنة فقال (آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا) هذا أمر طبيعي فقدم الأمن على الإتيان.

- (فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ) الإنسان يحتاج إلى الطعام أكثر من الأمن لأنه به دوام حياته حتى لو كان خائفاً فقدّم ما هو أولى في كلا الموضعين.

* (بِمَا) تحتمل أمرين بصنعهم وبالأشياء التي يصنعونها. إذن ذكر جملة أمور أدت إلى ما هم فيه.

* (يَصْنَعُونَ) لم يقل يعملون أو يكسبون لأن الصنع هو إحسان العمل فهم كانوا يصنعون السوء وراسخون في هذه الصنعة.

* الحديث على قرية مفرد مؤنث آمنة مطمئنة يأتيها رزقها، فكفرت، فأذاقها ، ثم قال (بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) بالجمع:

هذا نوع من الإلتفات، فالكلام على أهل القرية لكن بدأ بهذا العموم (كَانَتْ آمِنَةً) حتى يشير إلى أن القرية بكاملها فيها أمان، (فَكَفَرَتْ) نسب الكفران إليها إستمراراً للسياق، كفرت بعقلائها لأن غير عقلائها لا ينسب إليهم الكفر (فَأَذَاقَهَا) ما قال فكفروا فأذاقهم لأنه سيصير أذاقهم للعقلاء فقط بينما لباس الجوع والخوف أصاب القرية كلها حتى حيواناتها، لكن لما ورد إلى سبب الخسران إلتفت ليبين السبب الحقيقي فيما أصاب القرية (بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) ما قال بما كانت تصنع لأن الصناعة التي أدت إلى غضب الله سبحانه وتعالى خاصة بالعقلاء. ولم تكن من صُنع القرية بعامّتها.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ‏(ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ‏)

  ﺍ ﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ‏(ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ‏) ﻧﻌﻢ ...انها السكينه و السكن .. ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻴﻮﺕ ﺯﻭﺟﺎﺗﻜﻢ !.. ﻓﻤﻦ ﻛﻨﻮﺯ...