قدم سبحانه المنافقين على الكافرين والمشركين فى العذاب، فما الحكمة؟
{ إِنَّ ٱللَّهَ جَامِعُ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ وَٱلۡكَـٰفِرِینَ فِی جَهَنَّمَ جَمِیعًا } النِّسَاءِ: ١٤٠
{ لِّیُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ وَٱلۡمُنَـٰفِقَـٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِینَ وَٱلۡمُشۡرِكَـٰتِ وَیَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمَۢا } الأَحۡزَابِ: ٧٣
النفاق.. إظهار أمر للخلق وإخفاء ما يناقضه، بغرض الأذى.
منه النفق.. وهو ممر غير مرئى تعلوه أرض مرئية.
لكي نفهم المقصود من هذا التقديم دعونا نعود إلى بداية خلق آدم عليه السلام..
لماذا طرد الله إبليس من رحمته، وتوعد له بالعذاب..؟
▪︎لأنه أبى واستكبر وعصى أمر الله.. نعم.
ولكن أليس الإنسان يفعل كل هذا..؟
لكنه أبى أن يسجد لآدم.. أى أبى أن يذعن لله فى عدم التعرض له بالأذى..
لذا طرده الله من رحمته، وتوعد له ولمن يطيعه بالعذاب، وطلب من جميع عباده الاستعانة بالله عليه، ووعد عباده المخلصين ألا يكون للشيطان عليهم سلطان.
⚘إذا سبحانه يصبر على أفعال العباد ويملى لهم، وإذا تابوا يتوب عليهم.. لكنه لا يسامح فيمن يؤذى عباده.
فمن يحارب عباد الله المؤمنين فهو فى حرب مع الله، وأنى له الفوز.
⚘لذا قدم سبحانه عقاب المنافقين الذين يضمرون العداء للمؤمنين ويتقربون لهم ليتمكنوا منهم على عقاب صريحى الكفر والشرك.
فليفكر الظالم ألف مرة قبل أن يقدم على إيذاء أي من عباد الله.
سبحان الله العليم وبحمده ♡
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق