الأحد، 25 ديسمبر 2022

{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}، بينما يقول الله تعالى في سورة نوح: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}، يقول الدكتور فاضل السامرائي

 إنَّ سورة النصر جمعت بأسلوب الشرط الأول كلَّ أهداف الرسالة المحمدية، وهي نصر الله تعالى وفتحه ودخول الناس في دين الله أفواجًا.

جاءَت الآية الأخيرة تأمُرُ بالتسبيح والحمد والاستغفار، فتمام الرسالة هو تمام النِّعمة على رسول الله، والشكر على قدر النعمة، فنصر الله وفتحه ودخول الناس في دينه أفواجًا يقتضي التسبيح والحمد والاستغفار؛ لأنَّ الطاعة على قدر النِّعمة.

أمَّا قوله تعالى: {إنَّه كان توَّابًا}، ففي هذه الكلمات إشعارٌ بالتوبة وفيها احتباك لمعنى وَتُبْ، أي المعنى في هذه الكلمات الأخيرة من السورة هو أمر إلهي لرسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالتوبة، وأمَّا سورة نوح فنبي الله نوح -عليه السلام- كان يدعو قومَه ويبشرهم بأنَّ الله تعالى غفَّار للذنوب حتَّى يرغبهم بالاستغفار والرجوع إلى الله تعالى، والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌳 ما الفرق بين قوله تعالى (فتحت أبوابها) في النار و(وفتحت أبوابها) في الجنة في سورة الزمر؟🖌 د/فاضل السامرائي

الفرق بينهما حرف واحد غيّر معنى الآيتين وهو حرف (الواو). في وصف دخول الكفار قال تعالى: (حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها) وفي دخول المؤمنين الج...