الأحد، 25 ديسمبر 2022

﴿ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ﴾ ﴿ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ﴾:

: كناية عن شدَّتها، وكثرتها، وسرعتها، ودورانها وسيطرتها على ميدان المعركة، وقوله: "به" الباء بمعنى "فيه"، والضمير عائد على ميدان المعركة، أو على الوقت (وقت الصبْح)، فهذه أقسام ثلاثة تبيِّن أثر الجهاد في دنيا الناس: القسَمُ بالخيل المُجاهِدة، وقدْحها للنار الذي هو دليلُ قوَّتِها ومِرانها ومِراسها، ووصولها إلى عمْق الميدان لتُثير الفزع والخوف في قلوب أعدائها.

 وتنكير ﴿ نَقْعًا يأتي لبيان مدى علوِّه، وامتلاء الجو به، وانتشاره، كما تفعل الصواريخ والقنابل والدبابات والمدفعيات في أرض المعركة فتحيل نهاره ليلاً أسود دامسًا.

 ﴿ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ﴾: كناية عن القوة، والدُّرْبة، وسرعة الوصول؛ ومِن ثمَّ امتلاك ناصية الحرب، والسيطرة على وسط الميدان كرًّا وفرًّا، وتكتيكًا ونصْرًا.

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ﴾ [البقرة آية:٢]عرض وقفة أسرار بلاغية د.فاضل صالح

آية (٢) : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)  : * الفرق بين دلالة كلمة الكتاب والقرآن من ناحية اللغة كلمة قرآن في ...