من معاني سجى: سكن وهذا يمثل سكون الوحي وانقطاعه ،،، والانقطاع ظلمة وهذا المعنى الثاني لسجى
فكلمة سجى جمعت المعاني كلها التي تدل على انقطاع الوحي وسكونه .
اما كلمة يغشى او يسر فهما تدلان على الحركة وهذا يناقض المعنى للقسم في هذه السورة .
وعليه فان القسم (والضحى والليل اذا سجى) هو انسب قسم للحالة التي هو فيها من نور الوحي وانقطاعه وكل قسم في القرآن له علاقة بالمقسم به .
في نفس السورة لماذا قال تعالي ماودعك ربك وما قلى (ولم يقل قلاك) ؟
لم يقل الله تعالى قلاك لرسوله الكريم حتى لاينسب الجفاء للرسول صلي الله عليه وسلم
فأنت لا تقول لمن أحببت ما أهنتك ولا شتمتك انما من باب ادب المخاطبة يقال ما اهنت وما شتمت فيحذف ضمير المخاطبة اكراما للشخص المخاطب وتقديرا لمنزلته وترفع عن ذكر ما يشينه ولو كان بالنفي.
اما التوديع فالذكر فيه تكريم للمخاطب فيحسن ذكر المفعول(ضمير المخاطب) مع افعال التكريم وحذفه مع افعال السوء ولو بالنفي .
وهكذا يوجه الله تعالى المسلمين لأدب الكلام ويعلمنا كيف نخاطب الذين نجلهم ونحترمهم .
ولقد جمعت هذه الآية التكريم للرسول من ربه مرتين مرة بذكر المفعول مع فعل التوديع ومرة بحذف المفعول مع الفعل قلى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق