لقد جاء في دعاء سيدنا إبراهيم عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾. لماذا قال: ﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِي﴾ ولم يقل: وذريتي؟فَدُعَاءُ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾. اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ في مَجِيءِ حَرْفِ الجَرِّ، هَلْ هُوَ للتَّبْعِيضِ أَمْ للابْتِدَاءِ؟
ذَهَبَ بَعْضُ العُلَمَاءِ إلى أَنَّ ﴿مِنْ﴾ هُنَا للتَّبْعِيضِ، وَهَذَا مِنْ أَدَبِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، حَيْثُ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ حِكْمَةَ اللهِ تعالى اقْتَضَتْ وُجُودَ العَبْدِ المُؤْمِنِ، وَوُجُودَ العَبْدِ الكَافِرِ، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ﴾. وَقَالَ: ﴿وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ﴾.
فَسَيِّدُنَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلِمَ بِعِلْمِ اللهِ تعالى أَنَّ بَعْضَ ذُرِّيَّتِهِ يَكُونُ كَافِرَاً، قَالَ تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامَاً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾.
وَهُنَاكَ بَعْضُ العُلَمَاءِ قَالَ إَنَّ ﴿مِنْ﴾ هُنَا ابْتِدَائِيَّةٌ وَلَيْسَتْ للتَّبْعِيضِ، لِأَنَّ سَيِّدَنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَا يَسْأَلُ اللهَ تعالى إِلَّا مَا يُحِبُّهُ لِنَفْسِهِ وَلِذُرِّيَّتِهِ.
وَهُنَاكَ مَنْ قَالَ: إِنَّ ﴿مِنْ﴾ هُنَا لِبَيَانِ الجِنْسِ، فَيَكُونُ المَعْنَى: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَاجْعَلْ جِنْسَ ذُرِّيَّتِي مُقِيمِي الصَّلَاةِ؛ وَهَذَا كَقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرَاً عَظِيمَاً﴾.
فَدُعَاءُ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾. اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ في مَجِيءِ حَرْفِ الجَرِّ، هَلْ هُوَ للتَّبْعِيضِ أَمْ للابْتِدَاءِ؟
ذَهَبَ بَعْضُ العُلَمَاءِ إلى أَنَّ ﴿مِنْ﴾ هُنَا للتَّبْعِيضِ، وَهَذَا مِنْ أَدَبِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، حَيْثُ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ حِكْمَةَ اللهِ تعالى اقْتَضَتْ وُجُودَ العَبْدِ المُؤْمِنِ، وَوُجُودَ العَبْدِ الكَافِرِ، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ﴾. وَقَالَ: ﴿وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ﴾.
فَسَيِّدُنَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلِمَ بِعِلْمِ اللهِ تعالى أَنَّ بَعْضَ ذُرِّيَّتِهِ يَكُونُ كَافِرَاً، قَالَ تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامَاً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾.
وَهُنَاكَ بَعْضُ العُلَمَاءِ قَالَ إَنَّ ﴿مِنْ﴾ هُنَا ابْتِدَائِيَّةٌ وَلَيْسَتْ للتَّبْعِيضِ، لِأَنَّ سَيِّدَنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَا يَسْأَلُ اللهَ تعالى إِلَّا مَا يُحِبُّهُ لِنَفْسِهِ وَلِذُرِّيَّتِهِ.
وَهُنَاكَ مَنْ قَالَ: إِنَّ ﴿مِنْ﴾ هُنَا لِبَيَانِ الجِنْسِ، فَيَكُونُ المَعْنَى: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَاجْعَلْ جِنْسَ ذُرِّيَّتِي مُقِيمِي الصَّلَاةِ؛ وَهَذَا كَقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرَاً عَظِيمَاً﴾.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق