قال الله عز وجل : ( وخلق الإنسان ضعيفاََ ) وقال تعالى : ( الله الذى خلقكم من ضعف )
لبيان أن الإنسان ضعيف طول حياته فينشأ ضعيفاًً قال تعالى (حملته أمه وهنا على وهن)
وينتهي شيخ ضعيفاََ كما بدأ ( كما بدأنا أول خلق نعيده) فلماذا لم يخلُقه قوياً؟ - قالوا خلقه
ضعيفاََ ليدفعه ضعفه للتقرب إلى ربه، فلو خلقه قويا لطغى وأستغنى ( أن الإنسان ليطغى
أن رآه إستغنى) فالعبد إذا أنعم الله عليه نسى وإستغنى وإذا أفقره تجده ذو دعاء عريض
ا
الله ذو الحول والقوة الغنى والبشر ضعيف فقير إليه، لذلك قال نبينا صلى الله عليه وسلم
( اللهم إني تبرأت من حولي، وقوتي ، والتجأت إلى حولك وقوتك ) وشكى لله ضعـفه فى
يوم الطائف وهو يقول ( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس )
وبتأملنا لصفة الضعف التي تلازم الإنسان ، فنجد السبيل الوحيد له هـو فى قـربه إلى الله
وقوة الإيمان لقول رسول الله ( المؤمن القوى خير وأحب إِلَى اللَّهِ مِن المؤمن الضعِيف)
ا
البشر محتاج لله حتى فى خلايا جسمه فلو حدث بخلية نمو عشوائي يصبح ورم سرطانى
وتوقف كليته عن العمل يقلب حياته جحيم، فكل خلية لو أنقطع عنها مدد الله تصبح جحيم
والله تعالى أرحم به من الأم بولدها فهو يصرف عنه النقم و يدفع المكاره و يزيح الشدائد
والناس فقراء لله حتى فى طعامنا وأمننا لقوله (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)
ا
والفيروس الحقير شاهد على ضعف بنى البشر وعجزهم ، وأنهم يعلقون آمانيهم على الله
فالإنسان ضعيف في جسده وجرثومة صغيرة لاترى بالعين تشقيه وتجعله طَريحَ الفراش
جرثومة تفتك بالملايين وأعيت أطباء العالم والعالم كله فى حيرة ومجند للبحث عن أدويته
فقمة العِلمِ معرفة الإنسان لضعفه ، فيكون ضعفه السبب فى إيمانه وتوكله على الله تعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق