الجمعة، 30 أبريل 2021

#إسـمـاعـيـل_عليه_السلام:

 

ورد إسمه في القرآن إثنى عشر مرة(12مرة) والده إبراهيم عليه السلام وأمه هاجر و أخوه إسحاق عليه السلام، ولد إسماعيل في مكة المكرمة وعاش هناك قرابة المائة وسبعة وثلاثون سنة (137سنة)، أطلق عليه لقبين هما لقب الذبيح و أبو العرب، جاء لقب الذبيح من خلال تقدمه إلى طاعة الله عز وجل للذبح وذلك إمتثالاً لأمر الله تعالى ، أما عن اللقب الآخر وهو أبو العرب، فجاء هذا اللقب لأنه أول من تكلم العربية، جاء محمد صلى الله عليه وسلم من نسل سيدنا إسماعيل، وبهذا نال إسماعيل عليه السلام أعظم التشريف حيث أن خاتم المرسلين جاء من نسله.
بدأت معاناة سيدنا إسماعيل مبكرا عندما تركه والده هو وأمه هاجر في الوادي وكان طفلا رضيعا لم يفطم بعد ، كان الوادي يخلو تماما من علامات الحياة وبعد يومين إنتهى الماء والطعام وأحست هاجر وإسماعيل بالعطش ، بدأ إسماعيل يبكى من العطش. تركته أمه وراحت تمشي مسرعة تبحث عن ماء حتى وصلت إلى جبل إسمه (الصفا) وراحت تبحث عن بئر لكن لم يكن هناك شيء ونزلت مسرعة من الصفا حتى وصلت إلى جبل اسمه (المروة) فلم تجد شيئا أيضا ، ظلت تذهب وتجيء سبع مرات بين الجبلين ، عادت هاجر بعد المرة السابعة وهي متعبة وجلست بجوار إبنها الذي كان قد بح صوته من البكاء والعطش، وفي هذه اللحظة اليائسة أدركتها رحمة الله وضرب إسماعيل بقدمه الأرض وهو يبكي فإنفجرت تحت قدمه بئر زمزم، ليصبح بعدها السعي بين الصفا والمروى شعيرة من شعائر الحج كما هو معروف الآن.
أمر الله تعالى سيدنا إبراهيم أن يقوم بذبح سيدنا إسماعيل وهو في ريعان شاببه، فخضع إبراهيم عليه السلام لأمر الله وأجلس إبنه لكي يذبحه بعد إستسلام إبنه وهو صابر دون أدنى مقاومة منه، ولما أوشك إبراهيم على تنفيذ أمر الله ناداه ربه من فوقه أنه إختبار منه لا غير، وفدى الله إسماعيل بذبح عظيم لتصبح هذه المناسبة عيدا للمسلمين( عيد الأضحى المبارك )، قال الله تعالى:{ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعۡيَ قَالَ يَٰبُنَيَّ إِنِّيٓ أَرَىٰ فِي ٱلۡمَنَامِ أَنِّيٓ أَذۡبَحُكَ فَٱنظُرۡ مَاذَا تَرَىٰۚ قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُۖ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ (102) فَلَمَّآ أَسۡلَمَا وَتَلَّهُۥ لِلۡجَبِينِ (103) وَنَٰدَيۡنَٰهُ أَن يَٰٓإِبۡرَٰهِيمُ (104) قَدۡ صَدَّقۡتَ ٱلرُّءۡيَآۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡبَلَٰٓؤُاْ ٱلۡمُبِينُ (106) وَفَدَيۡنَٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٖ (107).} سورة الصافات.

لما أحس إسماعيل عليه السلام بدنو أجله، أوصى أخاه إسحاق بتدبير شؤون البيت الحرام وتوفي سلام الله عليه ودفن في المسجد الحرام في المكان الذي فيه الحجر الأسود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ﴾ [البقرة آية:٢]عرض وقفة أسرار بلاغية د.فاضل صالح

آية (٢) : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)  : * الفرق بين دلالة كلمة الكتاب والقرآن من ناحية اللغة كلمة قرآن في ...