سورة الكوثر (7): *لماذا قال (الأبتر) ولم يقل (المبتور)؟
_(الأبتر) صفة مشبهة على وزن أفعل تفيد الثبوت مثل الأحمر والأعرج والأسمر والأصلع.
(المبتور) صيغة فعول تدل على الحدوث فترة مثل مهموم ومحزون ومسرور ولا تدل على الثبوت بل تتحول.
فاستخدام (الأبتر) وجب بكل معاني البتر مع استمرارية هذه الصفة مع انقطاع ذريته حقيقة أو حكمًا.
ويقال إن شانئ الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم انقطع نسله بتاتاً إما بانقطاع الذرية أصلًا أو بإسلام ذريته من بعده..
فقد بُتر من الذرية وبُتر من الخير أيضًا (وورد أن شانئ الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم هو أبو جهل الذي أسلم أبناؤه كلهم وآمنوا بالله وبرسوله).
ارتبط آخر السورة بأولها فالله تعالى أعطى في أولها الكثير من الخير وفي المقابل جاءت كلمة (الأبتر) وهو الذي خسر كل شيء والذي انقطع أثره من كل خير مقابل الخير الكثير الذي أعطاه الله تعالى للرسول صلّى اللّه عليه وسلّم.
لمّا أمر الله تعالى رسوله بالنحر:
(فصل لربك وانحر)
مكّنه من مئة من الإبل نحرها بعد نزول الآية شكرًا لله تعالى على نعمه الكثيرة.
بتصرف عن موقع إسلاميات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق