أن الصحابية خولة بنت الأزور الشجاعة المقاتلة، التي أبدت من شجاعتها ما يفوق الوصف في موقعة “أجنادين” بقيادة الصحابي خالد ابن الوليد، والتي كانت بين المسلمين والروم، حيث يروي المؤرخون أنها أسرت في المعركة هي وبعض نساء العرب فقامت على إشعال الحماسة داخل قلوبهن بكلمات نارية مؤججة جعلتهم يقتلعون أوتاد الخيام ويهبون للدفاع عن أنفسهن حتى استطاعوا تحرير أنفسهم من الأسر.
ضرار بن الأزور في الأسر:
وحين أسر أخاها ضرار بن الأزور أثناء المعركة مع الروم، استطاعت التنكر في زي فارس ملثم، وامتطت جوادها واخترقت الصفوف كالفارس الشجاع الذي لا يهاب الموت ولا يخشاه حتى أن الفرسان من العرب المسلمين ومنهم خالد بن الوليد أعجبوا بشجاعة هذا الفارس أثناء القتال، ولم يعرفوا أنه امرأة حتى خرجت من المعركة وسيفها يملئه الدم كاشفةً عن وجهها، مما شجعهم على الدخول لأرض المعركة والاستبسال فيها، حتى استطاعوا فك اسر ضرار بن الأزور أخيها هو ومن معه من المسلمين.
يا أخي! أختك لك فداء:
قالتها خولة عندما علمت بأسر أخيها للمرة الثانية أثناء المعركة، وهو ما جعلها تخترق الصفوف مرة أخرى للبحث عن أخيها وهي تنادي عليه، وتشعل حماس المسلمين من اجل الدفاع عن دينهم والاستشهاد في سبيل الله وتحسهم على النصر، حتى استطاع المسلمون النصر على أعدائهم من الروم، وتم إطلاق سراح الأسرى ومنهم ضرار بن الأزور اخو خولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق