(ثم) قد تكون المعنى المشهور أنها للترتيب والتراخي وقد تأتي فقط لترتيب الإخبار ويؤتى بها ما هو أعظم مما قبلها. مثال أعجبني ما صنعته اليوم ثم ما صنعت أمس أعجب. هذا قبل هذا يعني ما بعدها يكون قبل ما قبلها (ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ (1) الأنعام) وفي سورة البلد (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)) الإيمان أعلى من أن تطعم واحداً أو تفك رقبة إذا لم يؤمن فليس في عمله فائدة فبدأ بما هو أعلى ليس من باب التراخي في الزمن وإنما فيما هو أهم في هذا السياق (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا (30) فصلت) إذن ليس بالضرورة (ثم) للتراخي الزمني وإنما لتراخي الإخبار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق