الخميس، 27 أكتوبر 2022

آية(65): *(طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) الصافات) شبّه الله تعالى شجرة الزقوم برؤوس الشياطين مع أن الأصل في التشبيه أن يكون المشبه به معلوم لكن في الآية تشبيه غير معلوم بغير معلوم فما الحكمة من ذلك؟(د.فاضل السامرائى)

هذا التشبيه موجود في اللغة يكون مجهولاً بمعلوم لكن قي القرآن نقرأ (طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ) شبه مجهولاً بمجهول، هذا موجود في اللغة تشبيه عقلي بعقلي، تشبيه خيالي، موجود معلوم بخيالي.

الأطفال عندنا يخوفونهم بمخلوقات غريبة لا وجود لها فهذا موجود في اللغة. مع القرآن الكريم دائماً يقرب الصورة للأذهان ليذهب الذهن في قبح هذه ما يذهب. يتكلم عن شجرة الزقوم ولم نرها ويتكلم عن رؤوس الشياطين ولم نر شجرة الزقوم ولم نر رؤوس الشياطين إذن هو يتكلم عن أمر مغيّب لكن يبين لنا قبح فكيف تتخيل رأس الشيطان؟ نتخيل قبح، تخيل ما شئت من السوء. التشبيه هنا من حيث قبح المنظر أما الطعم فهذا شيء آخر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ﴾ [البقرة آية:٢]عرض وقفة أسرار بلاغية د.فاضل صالح

آية (٢) : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)  : * الفرق بين دلالة كلمة الكتاب والقرآن من ناحية اللغة كلمة قرآن في ...