الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16))

 بعد أنا بالغ أصحاب القرية في تكذيبهم وردهم رداً غير جميل لم يتركهم رسل الله ولم يرحلوا عنهم وإنما أقسموا على صدقهم واستمروا على إبلاغهم دعوة ربهم قائلين (قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ) وفي هذا توجيه للدعاة أن لا يسأموا إذا جوبهوا بما يكرهون أو رُدوا رداً غير جميل أو اتهموا باتهامان باطلة بل عليهم أن يعيدوا النصح والتبليغ. وقولهم (ربنا يعلم) يجري عند العرب مجرى اليمين ويجاب بما يجاب به القسم فقوله (علم الله) و(ربنا يعلم) وما إلى ذلك هو نوع من القسم في كلام العرب ولذا أجيب بما يجاب به القسم وهو الجملة الإسمية المؤكدة بـ(إن واللام). واختيار هذا التعبير أنسب شيء هنا فإنه إضافة إلى القسم الذي فيه فإنهم نسبوا العلم إلى الله فقالوا (ربنا يعلم ذلك) فإنهم أرسلوا بأمره وبعلمه. وهو ههنا أبلغ من مجرد القسم بأن نقول (والله) أو (وربنا) فإن أصحاب القرية قالوا إن الرحمن لم ينزل شيئاً وإنكم تكذبون فيما ادعيتم به فرد عليه الرسل بأن ربنا يعلم صدقنا وإننا مرسلون إليكم. وقيل إن من قال (يعلم الله ذلك) وهو غير صادق فيما يقول فقد كفر لأنه نسب إلى الله الجهل بخلاف اليمين الكاذبة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ‏(ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ‏)

  ﺍ ﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ‏(ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ‏) ﻧﻌﻢ ...انها السكينه و السكن .. ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻴﻮﺕ ﺯﻭﺟﺎﺗﻜﻢ !.. ﻓﻤﻦ ﻛﻨﻮﺯ...