السبت، 29 أكتوبر 2022

*في سورة الزمر (وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70)) العمل جاء بصيغة الفعل الماضي وجاء فعل يفعلون بصيغة المضارع وهو يفيد الاستمرار والمستقبل فما الفرق بين العمل والفعل؟ ولماذا جاء العمل بصيغة الماضي بينما الفعل بصيغة المضارع؟(د.فاضل السامرائى)

الفعل والعمل سبق أن جاءت مناسبات وتعرضنا وقلنا العمل الأصل فيه أن يكون بقصد والفعل عام يصدر بقصد أو بغير قصد يصدر عن العاقل وغير العاقل عن الجماد والحيوان والإنسان، الفعل عام فعل الرياح، فعل الأنهار. العمل الأصل فيه أن يكون عن قصد فأكثر ما يكون للإنسان وقلما ينسب إلى حيوان، عموم العمل. إذن الفعل أعم والعمل أخص. (وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70)) هذا حساب، هو ختم الآية بالفعل ليدل على أنه سبحانه يعلم الفعل والعمل يعني يعلم ما فُعِل بقصد وما فُعل بغير قصد وعلمه ليس مختصاً بالعمل وإنما علمه يشمل العمل ويشمل الفعل ما فُعِل بقصد وما فُعِل بغير قصد يعلمهما جيمعاً. الفعل بقصد و بغير قصد والعمل بقصد والتوفية الحساب يكون عليه فلو قال (أعلم بما يعملون) سيكون العلم فقط يشمل الذي بقصد لكن لما قال (وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ) يعني ما فُعل بقصد أو بغير قصد يعلمهما معاً يعلم دواعي النفس هل هذا فُعِل بقصد أو فُعِل بغير قصد ولهذا قال (وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ) فجمع العلم ما وُفّي بعمله وما عُمل بغير قصد هذا صار أشمل يشمل العمل وغير العمل. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌳 ما الفرق بين قوله تعالى (فتحت أبوابها) في النار و(وفتحت أبوابها) في الجنة في سورة الزمر؟🖌 د/فاضل السامرائي

الفرق بينهما حرف واحد غيّر معنى الآيتين وهو حرف (الواو). في وصف دخول الكفار قال تعالى: (حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها) وفي دخول المؤمنين الج...