سؤال | لماذا كتبت كلمة "شجرت" بالتاء المفتوحة في قوله تعالى : " إن شجرت الزقوم طعام الأثيم " ؟
التاء المبسوطة والتاء المربوطة فى الرسم القرآنى
الفرق بين رسم ( شجرة الزقوم ) ورسم ( شجرت الزقوم )
ورد ذكر الزقوم في القرآن الكريم ثلاث مرات في ثلاث سور هي :الصافات والدخان والواقعة
أما شجرة الزقوم فقد ورد ذكرها مرتين ضمن المرات الثلاث
رسمت في إحداهما بالتاء المربوطة في قوله تعالى :
( أذلك خير نزلاً أم شجرة الزقوم ) الصافات 62
ورسمت في الأخرى بالتاء المفتوحة في قوله تعالى :
( إن شجرت الزقوم ، طعام الأثيم ) الدخان 43
فما هو الفرق بين الرسمين ؟
ذكرنا فيما سبق أن رسم الكلمة بالتاء المفتوحة مثل :
( سنت الله ، نعمت ربك ، رحمت الله ) يفيد دائما اتصالاً وثيقاً وممتداً الى ما أضيفت إليه الكلمة أي الى المضاف إليه ، حيث ( سنت الله ) تختص بقوانينه الممتدة من الدنيا الى الآخرة ، و ( سنة الله ) هي في القوانين الأرضية فقط. و ( نعمت الله ) تختص باتصال السماء بالأرض عن طريق إرسال الرسل وإنزال الكتب ، و ( نعمة الله ) هي للنعم العامة كالصحة والعقل والعلم. و (رحمت الله ) تختص برزق الله لبعض عباده في المال والبنين و ( رحمة الله ) هي عامة شاملة لعامة المخلوقات.. وهكذا .
وحين نقرأ الآيات التي وردت فيها ( شجرت الزقوم ) بالتاء المفتوحة نجدها ممتدة الى المضاف إليه وهو الزقوم نفسه ، حيث تتحدث الآيات عنه كثمرة للشجرة وتصف أثره على الآكلين:
( إن شجرت الزقوم ، طعام الأثيم ، كالمهل يغلي في البطون ، كغلي الحميم) الدخان 43 – 47 .
فالحديث هنا ليس عن الشجرة نفسها بل عن الزقوم نفسه ، ولذلك امتدت أو فتحت التاء في ( شجرت ) لكي تتصل بالزقوم فيكون هو المعنيّ بالحديث.
أما الآيات التي وردت فيها ( شجرة الزقوم ) بالتاء المربوطة ، فالحديث فيها عن الشجرة نفسها وليس عن الزقوم كثمرة :
( أذلك خير أم شجرة الزقوم ، إنا جعلنها فتنة للظلمين ، إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ، طلعها كأنه رءوس الشيطين ، فإنهم لأكلون منها فمالئون منها البطون ) الصافات 62 – 66
حيث الحديث كله عن الشجرة نفسها وعن صفاتها وليس عن ثمر الزقوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق