في احدى مدارس الريف أرادت إحدى المعلمات أن ترفع من همّة طلابها فقررت إجراء امتحان لهم ..
و الذي يحصل على علامة ممتاز .... سوف تهديه هدية بسيطة و رمزية و هي عبارة عن حذاءٍ جديد ..
فرح الأطفال بهذا التحدي و بدأ كل منهم بالكتابة بجد و المفاجأة كانت بعد جمع الأوراق أن الجميع أجاب بشكل ممتاز و العلامات «« كانت كاملة »»
فلمن ستعطي الهدية!!!!!!!!!!
شكرت المعلمة الجميع على ما بذلوه من جهد ... و لكنها احتارت لمن تعطي الجائزة و الجميع قد نال العلامة الكامله
فطلبت منهم حلاً مناسباً ..... لينال أحدهم الجائزة و يكون مرضياً للجميع ... كان رأي الطلاب أن يكتب كل منهم اسمه في ورقة مطوية و يضعونها في صندوق تختار منه المعلمة ورقة تسحبها من بين اﻷوراق .. فيكون صاحبها هو الفائز الحقيقي ... بتلك الجائزة و فعلاً سحبت المعلمة ورقة أمامهم و قرأت اسم الطفلة
« سارة » ..
هي صاحبة الجائزة فلتتقدم و لتأخذ الجائزة بيدها ........
تقدمت الطفلة سارة و الفرحة و الدموع تغمر عينيها وسط تصفيق المعلمة و اﻷطفال جميعهم شكرت الجميع و قبلت معلمتها على تلك الهدية الرائعة بالنسبة لها و التي جاءت في مكانها و زمانها ..
فلقد ملّت لبس حذاءها القديم و الذي لم يستطع والداها شراء حذاء جديد لها لفقرهما الشديد ...
المعلمة رجعت مسرورة إلى بيتها .... و عندما سألها زوجها عن القصة أخبرته و هي تبكي بما جرى!!!!
فرح الزوج بعد سماع تلك القصة من زوجته .... و لكن استغرب بكاءها ... و لما سألها عن ذلك قالت له ...
عندما عدت و فتحت بقية اﻷوراق وجدت أن الجميع كتب في الورقة التي يجب أن يكون فيها اسمه اسم الطفلة «« سارة »»
يااا الله!!!
لقد لاحظ اﻷطفال جميعهم حالتها و تكاتفوا معا ً يداً واحدة .. ليدخلوا السعادة إلى قلبها ...
تذكر حين نتوقع أن الكبار وحدهم كبار بتصرفاتهم نظلم الصغار بتصرفاتهم التي يمكن ان تدرّس لكل شعوب العالم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق