الثلاثاء، 14 مايو 2024

🌳 لطائف من قصة موسى عليه السلام في سورة القصص قوله تعالى: ﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [سورة القصص:

🛑 عبَّر عن الذبح بالفعل المضارع المضعَّف، وفي ذلك فائدتان‪:‬

‪•‬الأولى: أن المضارع يفيد حدوث هذا الذبح وتجدده مرة بعد مرة، كلما جاء موجبه، وهو: ولادة المولود الذكر من بني إسرائيل‪.‬

‬الثانية: أن في التضعيف إفادة التكثير، أو المبالغة في هذا الفعل‪

.‬ ‪🛑قابل الأبناء بالنساء، وفي ذلك سرٌّ لطيف، فإنه إنما يستفاد من إبقاء البنات إلى أن يكبرن، ويصرن نساءً يستطعن الخدمة عند فرعون وقومه، أما في حال صغرهن فلا يُستفاد منهن وقد تنبَّه إلى هذا المعنى ابن جريج المكي (ت: 150هـ) ففسَّر هذا المعنى فقال: (قوله: ﴿ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ﴾، قال: يسترقون نساءكم)، فذهب إلى لازم إبقائهن احياء كما أشار إليه قوله تعالى: ﴿ نِسِاءِكُمْ ﴾

‪.‬🛑‬إن الفساد في فرعون متأصل ومستمرٌّ؛ لذا جاء التعبير عن إفساده بالجملة الاسمية الدالة على الثبوت والاستقرار ﴿ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴾وأكِّدت هذه الجملة بحرف التأكيد (إنَّ)


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق