الجمعة، 24 مايو 2024

خالدين فيها )(خالدا فيها ) ؟؟

خالدين فيها   - تأتي في الجنة والنار
خالدا فيها      - في النار فقذ
(تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)
الآية الكريمة في سورة الجن: (وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا) وفي النساء (وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) قال خالدين في سورة الجن بالجمع وخالداً بالإفراد في النساء. 
الوعيد بالعذاب في آية النساء أشد (يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) أشد لأنه عذاب بالنار وبالوحدة، في الجنه قال خالدين بالجمع لأن الجنة فيها نعيمان نعيم الجنة ونعيم الصحبة وهنا قال خالداً يعني منفرداً لأن الوحدة عذاب حتى لو كان في الجنة، يكون وحده ليس معه أحد ولا يتكلم مع أحد هذا شيء ثقيل جداً

ما الفرق بين قرت وقرة في القران الكريم؟

 قال الله سبحانه وتعالى(فلا تعلمُ نفسٌ ما أُخفي لهُمْ مِن قُرةِ أعيُنٍ جزاء بما كانوا يعملون) ١٧ السجدة

           ( ربنا هب لنا من ازواجنا وذُرياتنا قُرةَ أعيُنٍ واجعلنا للمتقين إمامًا) ٧٤ القصص
وقال تعالى             ( وقالت امرأتُ فرعون قُرتُ عينٍ لي ولك لا تقتُلوهُ عسى أن ينفعنا او نتخذهُ ولدًا وهُم لا يشعرون) ٩ 

جاءت لفظة قرة بالتاء المربوطة لأنها جاءت في سياق عدم اتصالها بالمضاف اليه الايه في سورة الفرقان جاءت في سياق الدعاء يتكرر مع الاجيال ولانعلم عن اجابته وفي سورة السجدة جاءت في سياق مبهم علينا علمه بما أُخفي للمؤمنين في الجنة من نعيم فكانت التاء مربوطة المغلقة تعبر عن الاخفاء وأما حيث فتحت في سورة القصص لأنها اظهرت لنا الشخص المحدد صاحب العين التي تقر حيث هي امرأت فرعون ويعلمنا ان موسى الطفل عليه الصلاه والسلام هو قرت عين لها
وعليه فان قُرة العين عامة غير مخصصة ولم تتحقق بعد
قرت عين مخصصة وتم تحقيقها
زياد السلوادي

الخميس، 23 مايو 2024

تأملات في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾ نعيم اهل الجنة

 


 قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ * لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ * نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [الحجر: 45 - 50].

قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾:

المتَّقون: هم الذين فعلوا الطاعات، واجتنَبوا المعاصي والذنوب.

جنات: أي بساتين جامعة للأشجار، وسمِّيَت جَنَّة؛ لأنها تجنُّ مَن فيها؛ أي: تستره لكثرة أشجارها وأغصانها.

العيون: هي الأنهـار الأربعة: ماء، وخمر، ولبن، وعسل، وهذه الأنهـار تجري مِن تحت القصور والأشجار، قال تعالى: ﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ﴾ [محمد: 15].

قوله تعالى: ﴿ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ﴾ أي:

بسلامة مِن كل داء وآفة. وآمنين: أي مِن كل خوف وفزع، ولا تخشوا مِن إخراج، ولا انقطاع شيء مِن النعيم الذي أنتم فيه أو نُقصانه، كالموت، والنوم، والمرض، والحزن، والهمِّ، وسائر المكدِّرات، كما قال تعالى: ﴿ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴾ [ق: 34]، روى مسلم في صحيحه مِن حديث أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة رضي الله عنهما؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يُنادي منادٍ إنَّ لكم أن تَصِحُّوا فلا تَسْقَمُوا أبدًا، وإنَّ لكم أن تحيَوا فلا تموتوا أبدًا، وإنَّ لكم أن تشبُّوا فلا تَهْرَموا أبدًا، وإنَّ لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا، فذلك قوله عز وجل: ﴿ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 43])) [1]، والأمْن مَطلبٌ لجميع الناس في الدنيا والآخرة، ولذلك قال تعالى عن أهل الجَنَّة (آمنين)، حتى تكتمل السعادة والفرحة.

قوله تعالى: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾ [الحجر: 47]:

الغلُّ: هو الحقد والعداوة، فَبَيَّنَ تعالى في هذه الآية الكريمة: أنه نزَع ما في صدور أهل الجَنَّة مِن الغل في حال كونهم إخوانًا، وبيَّن هذا المعنى وزاد أنهم تجري مِن تحتهم الأنهار في نعيم الجَنَّة، وذلك في قوله: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 43].

قال ابن كثير: وهذا موافقٌ لما في الصحيح من رواية قتادة، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يخلص المؤمنون مِن النار فيُحبَسون على قنطرة بين الجَنَّة والنار، فَيُقَصُّ لبعضهم مِن بعضٍ مظالمَ كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هُذِّبُوا ونُقُّوا أذن لهم في دخول الجَنَّة))[2].

ولما دخل عمران بن طلحة على علي رضي الله عنه بعدما فرغ مِن أصحاب الجَمَل، فرحَّب به وأدناه وقال: إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك مِن الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾ [الحجر: 47].

والحكمة في نزع الغلِّ؛ حتى تَكتَمل السعادة والفرحة، فإن الغلَّ يُفسد القلوب، ويضيق به الصدر، ولذلك شرح الله صدْر نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأرسل الله له في صغره مَلَكين، ونزعا ما في صدره مِن الغلِّ والحقد وغسلا قلبه.

قوله: ﴿ عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾:

السُّرُر: جمع سرير مثل جديد وجُدُد، وقيل: هو من السرور، فكأنه مكان رفيع ممهد للسرور، قال ابن عباس: على سرر مكلَّلة بالياقوت والزبرجد والدُّرِّ.

السرير ما بين صنعاء إلى الجابية وهي قرية بالشام، وما بين عدن إلى أيلة وهي مدينة على ساحل البحر الأحمر مما يلي الشام، وقد وَصف الله هذه السُّرر بأنها منسوجة بقضبان الذهب وهي (الموضونة)، فقال: ﴿ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ * عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ * مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ ﴾ [الواقعة: 13 - 16].

وقيل: الموضونة المصفوفة، كقوله تعالى: ﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ﴾ [الطور: 20].

وأيضًا هذه السرر مرفوعة، قال تعالى: ﴿ فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ ﴾ [الغاشية: 13]، وقال تعالى: ﴿ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ﴾ [الواقعة: 34]، وقال سبحانه: ﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ ﴾ [الرحمن: 76].

قوله تعالى: ﴿ مُتَقَابِلِينَ ﴾:

أي: لا يَنظر بعضهم إلى قفا بعض، وذلك دليل على تزاوُرهم واجتماعهم وحسن أدبهم فيما بينهم، في كون كل منهم مقابلًا للآخر لا مستدْبرًا له، متكئين على تلك السرر المزينة بالفرش واللؤلؤ وأنواع الجواهر.

قوله تعالى: ﴿ لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ﴾ [الحجر: 48]:

بيَّن تعالى في هذه الآية الكريمة أن أهل الجَنَّة لا يمسُّهم فيها نصب وهو التعب والإعياء، و﴿ نَصَبٌ ﴾: نكرة في سياق النفْي فتعمُّ كل نَصَب، فدلَّت الآية على سلامة أهل الجَنَّة من جميع أنواع التعب والمشقة، وأكَّد هذا المعنى سبحانه، فقال تعالى: ﴿ الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ﴾ [فاطر: 35]؛ لأن اللغوب هو التعب والإعياء، وفي الصحيحين مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله هذه خديجة قد أتتْ، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتْك فاقرأ عليها السلام مِن ربِّها ومنِّي، وبشِّرْها ببيتٍ في الجَنَّة مِن قصب، لا صخب فيه ولا نصب)[3].

قوله تعالى: ﴿ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ﴾:

بيَّن تعالى أنَّ أهل الجَنَّة لا يخرجون منها، فهم دائمون في نعيمها أبدًا بلا انقطاع، وأوضح سبحانه هذا المعنى في مواضع أُخَر، كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴾ [الكهف: 107، 108]،  وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ ﴾ [ص: 54] إلى غير ذلك من الآيات.


قوله تعالى: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [الحجر: 49، 50]:

هذه الآية موازية لقوله صلى الله عليه وسلم، كما روى مسلم في صحيحه مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة، ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة، ما قنط من جنته أحد))[4].


فالعبد ينبغي أن يكُون قلبُه دائمًا بين الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة، ويكون الخوف في الصحَّة أغلَب عليه منه في المرض، فإذا نظر إلى رحمة ربه ومغفرته وَجُوده وإحسانه أحدث له ذلك الرجاء والرغبة، وإذا نظر إلى ذنوبه وتقصيره في حقوق ربِّه أحدث له الخوف والرهبة والإقلاع عنها، فالقنوط من رحمة الله يأس، والرجاء مع التقصير إهمال، وخير الأمور أوساطها[5].

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


 


الثلاثاء، 21 مايو 2024

قال تعالى في سورة الأحزاب:《إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَيۡنَ أَن يَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومٗا جَهُولٗا》[الأحزاب: ٧٢]. ☆سؤالٌ: لماذا ذكر الجبال بعدَ الأرضِ و هي جزءٌ منها؟

☆الجوابُ:
إن هذا من بابِ عطفِ الخاصِّ على العامِّ، و ذلك لعظم خلقها، فهي أعظم ما في الأرض.
و هذا النوع من العطفِ غير عزيزٍ في اللغة، فإنه يعطف الخاصَّ على العامِّ لأهمية المعطوفِ، و ذلك نحو قوله تعالى:《حَٰفِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وَٱلصَّلَوٰةِ ٱلۡوُسۡطَىٰ》[البقرة: ٢٣٨]، فعطف الصلاة الوسطى على الصلوات؛ و ذلك لأهميةِ الحفاظِ على هذه الصلاةِ.
و نحو قوله تعالى:《مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوّٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ》[البقرة: ٩٨]، فعطف جبريلَ و ميكالَ، و هما من الملائكة؛ و ذلك لتعظيمِ منزلتِهما عند الله.
ثم إن الجبال ليست خاصةً بالأرضِ، فهي موجودة في قسمٍ من الأجرامِ السماويةِ، و على هذا فإن ذكرها أفاد ما لم يُفده ذكر الأرضِ، فربما عرض الله الأمانة على السماواتِ و الأرضِ و على الجبالِ، أينما كانت سواء كانت في الأرض أم في غيرها.
ثم إن ذكرها بعد ذكرِ الأرضِ فيه إشارةٌ إلى أمرٍ آخرَ لطيفٍ، ذلك أن الجبال إنما هي رواسٍ للأرض؛ لئلا تميد بنا، قال تعالى:《وَجَعَلۡنَا فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمۡ》[الأنبياء: ٣١]، 《وَأَلۡقَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمۡ》[النحل: ١٥].
و هذه الأمانةُ كالجبالِ رواسٍ للإنسانِ تثبته؛ لئلا تميد به الأهواءُ و تعصف به الشهواتُ، بل هي تُثبته في الدنيا و الآخرةِ، كما قال تعالى:《يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱلۡقَوۡلِ ٱلثَّابِتِ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ》[إبراهيم: ٢٧]، و هي أدومُ من الأرضِ و الجبالِ؛ بل هي أدوم من السماوات، فإن الأرض ستزولُ و الجبالُ ستُنسف، و السماوات ستُبدل، أما هذه الأمانة فإنها باقيةٌ تثبته في الحياةِ الدنيا، و تُثبته في الآخرةِ، و تُثبته على الصراطِ لئلا؛ يسقط في جهنم.
فذكر الجبال ههنا بعد ذكرِ الأرضِ من لطيفِ المناسباتِ.
🖋- د.فَاضل صَالح السَّامَرَّائيَّ
📚- أَسْئِلةٌ بَيانِيَّةٌ في القُرآنِ الكَريمِ

الاثنين، 20 مايو 2024

الفرق بين المرضع والمرضعة ؟


 تأملات في البلاغة القرآنية :
قال تعالي : " يأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم * يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها "
المرضع : من لها ولد ترضعه.
والمرضعة : من ألقمت الثدي للرضيع.
وعلي هذا فقوله تعالي " يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت " أبلغ من مرضع في هذا المقام ، فإن المرأة قد تذهل عن الرضيع إذا كان غير مباشر للرضاعة ، فإذا التقم الثدي واشتغلت برضاعه لم تذهل عنه إلا لأمر هو أعظم عندها من اشتغالها بالرضاع.
وتأمل في السر البديع في عدوله - سبحانه - عن كل حامل إلي قوله " ذات حمل " فإن الحامل قد تطلق علي المهيأة للحمل ، وعلي من هي في أول حملها ومباديه .
فإذا قيل : ذات حمل لم يكن إلا لمن ظهر حملها وصلح للوضع كاملاً أوسقطا كما يقال : ذات ولد.
فأتي بالمرضعة بالتاء التي تحقق فعل الرضاعة دون التهيؤ لها.
وأتي في الحامل بالسبب الذي يحقق وجود الحمل وقبوله الوضع.
# وزيادة كلمة " كل " للدلالة علي أن هذا الذهول يعتري كل مرضع وليس هو لبعض المراضع باحتمال ضعف في ذاكرتها.
# والاتيان بالموصول وصلته في تعريف المذهول عنه دون أن يقول عن ابنها للدلالة علي أنها تذهل عن شيء هو نصب عينيها

الفرق بين العاقر والعقيم


 

قيل لأعرابي في البصرة: ﻫﻞ ﺗُﺤﺪّﺙ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ؟

 ﻗﺎﻝ: ﻭﺍﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﺷﻜﻜﺖ في ذلك ﻗﻂّ....

وﺃﻧّﻲ ﺳﻮﻑ ﺃﺧﻄﻮ ﻓﻲ ﺭﻳﺎﺿﻬﺎ
ﻭﺃﺷﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺿﻬﺎ ﻭﺃﺳﺘﻈﻞّ
ﺑﺄﺷﺠﺎﺭﻫﺎ ﻭﺁﻛﻞ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ
ﻭﺃﺗﻔﻴّﺄ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ ﻭﺃرتشف ﻣﻦ ﻗﻼﻟﻬﺎ ، ﻭﺃعيش ﻓﻲ ﻏﺮﻓﻬﺎ ﻭﻗﺼﻮﺭﻫﺎ

ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﺃﻓﺒﺤﺴﻨﺔٍ ﻗﺪّمتها ﺃﻡ ﺑﺼﺎﻟﺤﺔٍ ﺃﺳﻠﻔﺘﻬﺎ ؟

ﻗﺎﻝ : ﻭﺃﻱّ ﺣﺴﻨﺔٍ ﺃﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﺎً ﻭﺃﻋﻈﻢ اجرا ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺟﺤﻮﺩﻱ ﻟﻜﻞّ ﻣﻌﺒﻮﺩٍ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ. ...
ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﺃﻓﻼ ﺗﺨﺸﻰ ﺍﻟﺬّﻧﻮﺏ ؟

ﻗﺎﻝ : ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠّﻪ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻟﻠﺬﻧﻮﺏ ....
ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻠﺨﻄﺄ ...
ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻟﻠﺠﺮﻡ ....
ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺮﻡ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺬّﺏ ﻣﺤﺒّﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨّﻢ .
ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : -
ﻟﻘﺪ ﺣﺴﻦ ﻇﻦّ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲّ.ﺑﺮﺑّﻪ
ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺇﻻ ﺍﻧﺠﻠﺖ ﻏﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻭﻏﻠﺐ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ...
وظني فيك يا رب جميل
فحقق يا إلهي حـُسن ظني
وما أجمل الثقة باللّه...
قال تعالى :"فَمَا ظَنّكُم بِرَبّ العَالمِين "

السبت، 18 مايو 2024

(صاحب الحوت) و(وذا النون) و(يونس) ذكرت فى القرآن الكريم محسوبة بدقة متناهية


 في القرآن الكريم تأتي الالفاظ دقيقة الاستعمال وافية البلاغة ، فلكل حرف مدعاة للاستعمال ، وموقع كل كلمة هو رتبة محسوبة بدقة متناهية ، فلا كلمة ترادف اخرى . إنه كلام الله تعالى ، و إنه تنزيل حكيم .

قال تعالى :
( وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ) الصافات : 139
(وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) الانبياء :87
(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ) القلم : 48
ــ لنتأمل دقّة الالفاظ المستعملة في قصة نبي الله يونس بن مِتّي (عليه السلام) الذي ارسله الله تعالى الى اهل نينوى شمال العراق .
ــ في سورة الصافات جاء اسم نبي الله (يونس) صريحاً (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) ، ولم يقل (ذا النون او صاحب الحوت) وذلك لان سياق الخطاب في السورة هو ذكر الانبياء باسمائهم الصريحة :
(وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ) الصافات : 83 (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) الصافات : 123(وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) الصافات : 133(وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ) الصافات : 139
ــ لذلك استوجب ان يُذكَر اسم نبي (يونس) بالصريح ايضا .
• إن (ذا النون) و (صاحب الحوت) هما لقبان لنبي الله يونس ، و(النون) هو اسم الحوت الذي ابتلع يونس .
ـــ لنتأمل سبب الفرق في استعمال اللقبين :
اولاً /
ـــــــــــــــ
ــ (ذو) من الاسماء الخمسة ، و(صاحِب) اي مرافق ويدل على المصاحبة ، وبهذا يكون (ذا) اعظم من (صاحب) حيث ان (ذا النون) اي صاحب الشأن المباشر مع الحوت في قصتهما المعروفة ، وكما نقول (ذا الكرم ) و (ذا الصبر) و (ذو اخلاقٍ كريمة) .
ــ أما (صاحب) فهي المصاحبة والمرافقة مع الغير ، ولذلك جاء لفظ (صاحب) مع (يونس) في عبارة (صاحب الحوت) لان الحوت (إلتقمهُ ) فصار مرافقاً له في بطنه ، ثم ألقاه في العراء ، فصار (صاحب الحوت ) لقباً ليونس .
ثانياً /
ــــــــــــــ (ذا) تُستعمل غالباً في اللغة لتعظيم الموصوف ، كما أسلفنا في (ذا الكرمِ) أو (ذو الرأيّ الحصيف) وغيرها من الالقاب المُشرِّفة .
ولذلك جاء استعمال (ذا النون) في مقام وموضع (المدح) ليونس كما جاء في سياق الاية بعدها (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)
ــ أما استعمال لقب (صاحب الحوت) فقد جاء في مقام (النهي) عن الاستعجال والحزن وعدم التحمل ومطالبته بالصبر . كما في سياق الاية الكريمة :
(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ)
• ومِن هذا يتبين لنا ؛ إن السياق القرآني يهتم بحسن الاشارة والتفاوت بين الالفاظ .
وبالرغم من ان المعنى واحد ، إلا ان التفاوت في استعمال اللفظين (ذا ، صاحب) هو تفاوت كبير ، فــ (ذا) يُضاف بها الى التابع ، وأما (صاحب) فيضاف بها الى المتبوع .
• لنتأمل التفاوت بين اللفظين (نون) و (الحوت) :
رغم انهما يرجعان الى ذات المعنى إلا ان التفاوت في استعماليهما يثير الدهشة .
ــ لفظ (نون) هو اشرف من (حوت) كون هذا الاسم قد تضمنته آية شريفة (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) القلم : 1
ـــ اما اسم (الحوت) فلايوجد فيه مايشرفّه .
• من هذا نستدل على إن كل لفظة مستعملة في القرآن لابد لها من دلالة يتطلبها سياق الكلام . فالترادف غير موجود ، ونسج الخطاب القرآني متين السبك قوي الحبك بليغ الاشارة ، ومحسوب بدقة متناهية ، كي تشرق بلاغة لتضع بصمة الاعجاز الالهي .
* هذه الاشارات البلاغية والاستعمالات المدهشة هو الذي نقول عنه إنه (العتاد الادبي والمعرفي) الذي لابد أن يتسلح به الاديب ، كي يصل بخطابه ومقاصده الى مرامي النضوج والابداع والابتكار

الفرق بين : كفّر عنهم سيئاتهم وغفر لهم ذنوبهم وحطّ عنهم خطاياهم؟


السيئات : هي الصغائر، والذنوب الكبائر والخطيئة عامة.
لماذا يستعمل مع السيئات التكفير والمغفرة مع الذنوب .. (رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا (193) آل عمران)؟
التكفير: في الأصل الستر وكفر الشيء أي ستر وأصلها كفر البذرة أي غطاها وسترها بتراب
والليل سمي كافراً لأنه يستر الناس ..
من أسماء الليل الكافر لأنه يستر.
نأتي إلى المِغفر هو الغفر والستر، المِغفر الآلة التي تتقي بها السهام في الحرب ...
الليل كافر هل إذا ضربت أحدهم بالسهم هل سيحفظه الليل؟
لا لكن المِغفر يحفظه ، فلما كان الذنب أكبر يصيب الإنسان يراد له ستر أكبر والأخف يحتاج لأخف.
عندما تكفر البذرة في التربة تحتاج حفرة صغيرة وتسترها لكن المغفرة أكبر.
إذن الذنب هو أكبر من السيئة ولذلك يستعمل معه المغفرة .
لأنه لما كان أكبر احتاج لوقاية أكبر ،
والخطيئة عامة قد تكون لأكبر الذنوب وقد تكون للصغائر.
قال: (حُط عنا خطايانا) الحط هو الإنزال من فوق (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ (157) الأعراف) هذه أحمال وأوزار يحطها عنهم أي يضعها عنهم.
الخطايا عامة تستعمل فيها كلها، السيئة صغائر والذنب أكبر،
يستعمل كفر عنا سيئاتنا لأنها صغيرة ومع الذنوب يقول غفران.

الخميس، 16 مايو 2024

ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ‏(ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ‏)

 

ﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ‏(ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ‏)
ﻧﻌﻢ ...انها السكينه و السكن .. ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻴﻮﺕ ﺯﻭﺟﺎﺗﻜﻢ !..
ﻓﻤﻦ ﻛﻨﻮﺯ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ -: ﻣﺮﺭﺕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ
{ ﻟَﺎ ﺗُﺨْﺮِﺟُﻮﻫُﻦَّ ﻣِﻦْ ﺑُﻴُﻮﺗِﻬِﻦَّ } ..
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﺮﺟﻞ ؟ !
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﻴﺖ ﻣﻘﺘﺮﻧﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺗﺮﺍﻋﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻭﺗﻤﻨﺤﻬﺎ ﻗﺪﺭﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ..
*ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
{ ﻭَﺭَﺍﻭَﺩَﺗْﻪُ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﻫُﻮَ ﻓِﻲ ﺑَﻴْﺘِﻬَﺎ ﻋَﻦْ ﻧَﻔْﺴِﻪ } .
﴿٢٣ ﻳﻮﺳﻒ﴾
علي الرغم انه بيت العزيز و لكن نسب البيت الي امرأه العزيز .
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :{ ﻭَﻗَﺮْﻥَ ﻓِﻲ ﺑُﻴُﻮﺗِﻜُﻦَّ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺒَﺮَّﺟْﻦَ ﺗَﺒَﺮُّﺝَ ﺍﻟْﺠَﺎﻫِﻠِﻴَّﺔِﺍﻟْﺄُﻭﻟَﻰٰ }.
‏(٣٣ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ‏)
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :{ ﻭَﺍﺫْﻛُﺮْﻥَ ﻣَﺎ ﻳُﺘْﻠَﻰٰ ﻓِﻲ ﺑُﻴُﻮﺗِﻜُﻦَّ ﻣِﻦْ ﺁﻳَﺎﺕِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟْﺤِﻜْﻤَﺔِ }
. ﴿٣٤ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ﴾
ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻤﻚ ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ !
ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪﻭﺁﻟﻪﻭﺳﻠﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧُﺴﺒﺖ ﻟﻨﺴﺎﺋﻪ ؟ !
ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﻜﺮﻳﻢ لنساء المسلمين !
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
{ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲُّ ﺇِﺫَﺍ ﻃَﻠَّﻘْﺘُﻢُ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀَ ﻓَﻄَﻠِّﻘُﻮﻫُﻦَّ ﻟِﻌِﺪَّﺗِﻬِﻦَّ ﻭَﺃَﺣْﺼُﻮﺍ ﺍﻟْﻌِﺪَّﺓَ ﻭَﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺭَﺑَّﻜُﻢْ ﻟَﺎ ﺗُﺨْﺮِﺟُﻮﻫُﻦَّ ﻣِﻦ ﺑُﻴُﻮﺗِﻬِﻦّ } . ﴿١ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﴾ .
ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺸﺘﺪ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻭﺗﺼﻞ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺮﺟﻌﻲ ﻫﻮ ﺑﻴﺘﻬﺎ !!..
ﺗﺒﻘﻰ ﺁﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻭﻫﻲ
{ ﻭَﺍﻟﻼَّﺗِﻲ ﻳَﺄْﺗِﻴﻦَ ﺍﻟْﻔَﺎﺣِﺸَﺔَ ﻣِﻦ ﻧِّﺴَﺂﺋِﻜُﻢْ ﻓَﺎﺳْﺘَﺸْﻬِﺪُﻭﺍْ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻦَّ ﺃَﺭْﺑَﻌﺔً ﻣِّﻨﻜُﻢْ ﻓَﺈِﻥ ﺷَﻬِﺪُﻭﺍْ ﻓَﺄَﻣْﺴِﻜُﻮﻫُﻦَّ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺒُﻴُﻮﺕِ ﺣَﺘَّﻰَ ﻳَﺘَﻮَﻓَّﺎﻫُﻦَّ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕُ ﺃَﻭْ ﻳَﺠْﻌَﻞَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻟَﻬُﻦَّ ﺳَﺒِﻴﻼً } . ﴿١٥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺍﻣﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﻭ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺷﻬﻮﺩ ﻋﺪﻭﻝ ﻻ ﻳﻨﺴﺐ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻬﺎ
ﺍﻵﻥ ﻳﺴﺤﺐ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ !..
ﺃﻱ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ كلامه .ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺩﻳﻨﺎً ﻳﺼﻮﻥ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻣﺜﻞﺍﻻﺳﻼﻡ
الحمدلله علي نعمه الاسلام

الثلاثاء، 14 مايو 2024

🌳 ما الفرق بين قوله تعالى (فتحت أبوابها) في النار و(وفتحت أبوابها) في الجنة في سورة الزمر؟🖌 د/فاضل السامرائي

الفرق بينهما حرف واحد غيّر معنى الآيتين وهو حرف (الواو).

في وصف دخول الكفار قال تعالى:(حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها)
وفي دخول المؤمنين الجنة قال   :(حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها)
والفارق أن جهنم هي كالسجن أبوابها مقفلة لا تفتح إلا لداخل أو خارج فالأصل أن تكون الأبواب مغلقة ولا تفتح إلا لإدخال العصاة إليها، وفي هذا الوصف تهويل ومفاجأة للكفار الذين يساقون ثم فجأة وهم لا يدرون أين يذهبون تفتح أبوب النار فيفاجأوا ويصابوا بالهلع.
أما في حال المؤمنين فالجنة أبوابها مفتوحة على الدوام كما في قوله: (جنّات عدن مفتّحة لهم الأبواب) وأهلها يتنقلون فيها من مكان إلى آخر في يسر وسرور وهم في طريقهم إليها يرونها من بعيد فيسعدون ويسرّون بالجزاء والنعيم الذي ينتظرهم وكأن الله تعالى يريد أن يعجّل لهم شعورهم بالرضا والسعادة بجزائهم وبالنعيم المقيم الذي ينتظرهم.ومن الناحية البيانية أن جواب الشرط في حال جهنم (إذا جاؤوها) مذكور وهو: (فتحت أبوابها)، أما في حال الجنة فلا يوجد جواب للشرط لأنه يضيق ذكر النعمة التي سيجدها المؤمنون في الجنة فكل ما يقال في اللغة يضيق بما في الجنة.


🌳 لطائف من قصة موسى عليه السلام في سورة القصص قوله تعالى: ﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [سورة القصص:

🛑 عبَّر عن الذبح بالفعل المضارع المضعَّف، وفي ذلك فائدتان‪:‬

‪•‬الأولى: أن المضارع يفيد حدوث هذا الذبح وتجدده مرة بعد مرة، كلما جاء موجبه، وهو: ولادة المولود الذكر من بني إسرائيل‪.‬

‬الثانية: أن في التضعيف إفادة التكثير، أو المبالغة في هذا الفعل‪

.‬ ‪🛑قابل الأبناء بالنساء، وفي ذلك سرٌّ لطيف، فإنه إنما يستفاد من إبقاء البنات إلى أن يكبرن، ويصرن نساءً يستطعن الخدمة عند فرعون وقومه، أما في حال صغرهن فلا يُستفاد منهن وقد تنبَّه إلى هذا المعنى ابن جريج المكي (ت: 150هـ) ففسَّر هذا المعنى فقال: (قوله: ﴿ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ﴾، قال: يسترقون نساءكم)، فذهب إلى لازم إبقائهن احياء كما أشار إليه قوله تعالى: ﴿ نِسِاءِكُمْ ﴾

‪.‬🛑‬إن الفساد في فرعون متأصل ومستمرٌّ؛ لذا جاء التعبير عن إفساده بالجملة الاسمية الدالة على الثبوت والاستقرار ﴿ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴾وأكِّدت هذه الجملة بحرف التأكيد (إنَّ)


 

الجمعة، 10 مايو 2024

معلومة قرآنيه :كيف نفرق بين يسبح وسبح في بداية السورة وكيف نعرف بايهما تبدأ؟

 


إذا كان الحرف الاول من اسم السورة فيه نقط .. يكون ( يسبح )
وإذا كان الحرف الأول من اسم السورة مافيه نقط .. يكون بدايتها ( سبح )
مثال:
- سوره الحديد، تبدأ بحرف الحاء. ليس فيها نقط فتكون البدايه (سبح)
- سوره التغابن تبدأ بحرف ت فيها نقط فتكون البدايه (يسبح )وهكذا 

وفاكهة مما يشتهون" وتكون : " وفواكه مما يشتهون"

 وفاكهة مما يشتهون

وفواكه ممايشتهون"
وهكذا... فيصاب بالإحباط مع كثرة المتشابهات من هذا النوع...
ويمكننا أن نضع قاعدة لحل هذه المشكلة فى
جميع القرآن الكريم وهى :
١. إذا كان اسم السورة مفرد تكون (فاكهة)
مثل: يس ، ص ، الزخرف ، الطور ، الرحمن ، الواقعة وهكذا:
٢. إذا كان اسم السورة جمع  .تكون(فواكه) وهكذا.
المؤمنون ، الصافات ، المرسلات

س/ ماهي خماسيات القرآن الكريم السبع. ؟؟ 5 5 5 5 5 5 5

 التالية في إفتتاحيات السور :
1⃣ الفئة الأولى :
*خمس سور مفتتحة بالحمد * :▪الكهف▪فاطر▪الفاتحة ،▪الأنعام ،▪سبأ ،وكلها مكية . 🍀🍀 ،.
2⃣ الفئة الثانية:
*خمس سور مفتتحة بالتسبيح* :▪الحديد ،▪الحشر ،▪الصف ،▪الجمعة ،▪التغابن .وكلها مدنية .🍀 🍀🍀
3⃣ الفئة الثالثة :
*خمس سور مفتتحة بألف لام راء* :
▪يونس ،▪هود ،▪يوسف ،▪إبراهيم ،▪الحجر .وكلها مكية ..🍀 🍀🍀
4⃣الفئة الرابعة :
*خمس سور مفتتحة بالنداء* :▪النساء ،▪المائدة ،▪الحج ،▪الحجرات ،▪الممتحنةوكلها مدنية ..🍀 🍀🍀
5⃣الفئة الخامسة :
*خمس سور مفتتحة بنداء الرسول ﷺ :
▪الأحزاب ،▪الطلاق▪، التحريم ،▪المزمل،▪المدثر .وكلها مدنية .🍀 🍀🍀
6⃣الفئة السادسة :
*خمس سور مفتتحة بالإستفهام :▪الإنسان ،▪الغاشية ،▪الشرح ،▪الفيل ،▪الماعون .وكلها مكية.🍀 🍀🍀
7⃣الفئة السابعة :
*خمس سور مفتتحة بالأمر " قل " :▪الجن ،▪الكافرون ،▪الإخلاص ،▪الفلق ،▪الناس .و كلها مكية ..

﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ﴾ [البقرة آية:٢]عرض وقفة أسرار بلاغية د.فاضل صالح

آية (٢) : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)  : * الفرق بين دلالة كلمة الكتاب والقرآن من ناحية اللغة كلمة قرآن في ...