الخميس، 24 نوفمبر 2022

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (28)) *من المخاطب في هذه الآية :

هذا خطاب عام للمؤمنين كافة من أهل الكتاب وللمؤمنين بمحمد r. المؤمنون من أهل الكتاب من اليهود والنصارى، المؤمنون بموسى وعيسى من أهل الكتاب يطلب منهم ربنا أن يتقوا الله ويؤمنوا بالنبي الخاتم r والمؤمنون من المسلمين عليهم أن يثبتوا على ذلك (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا (136) النساء) أي اثبتوا. فالمؤمنون المسلمون يطلب منهم الثبات على ما هم عليه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ). هذا الطلب هو أحد أمرين: بالنسبة لأهل الكتاب الإيمان بالنبي الخاتم وأنه لا يشفع لهم إلا أن يؤمنوا بالنبي الخاتم وبالنسبة للمسلمين أن يثبتوا على ذلك (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ) آمِنوا الثانية تدل على الثبوت وليس على طلب الإيمان لأنهم مؤمنين. فالخطاب إذن لأهل الكتاب وللمسلمين أهل الكتاب يطلب منهم الإيمان بالنبي الخاتم والمسلمين يطلب منهم الثبات على ما هم عليه من الإيمان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ﴾ [البقرة آية:٢]عرض وقفة أسرار بلاغية د.فاضل صالح

آية (٢) : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)  : * الفرق بين دلالة كلمة الكتاب والقرآن من ناحية اللغة كلمة قرآن في ...