الخميس، 24 نوفمبر 2022

(لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23))

*نظرة عامة على الآية :

الآية التي توقفنا عندها هي قوله تعالى (لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) ذكر ربنا أنه (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)) فإذا كان كل ذلك مدوّن فلماذا نأسى على الفائت فنحزن حرناً كثيراً ويطغينا ما يأتينا (وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ) ونختال على خلق الله ونفخر عليهم؟ لماذا نأسى على الفائت أسى كثيراً يؤثر علينا ويجعلنا في هم كبير وشغل شاغل؟ ونفرح بحيث يطغينا هذا الفرح على ما يأتينا من الخير. الأسى بمعنى الحزن ولا تفرحوا الفرح المطغي بحيث يجعلك تختال على خلق الله وتفخر عليهم فإذا كان مما آتاك الله فلماذا الاختيال والفخر على خلق الله؟ (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) توطين للنفس على قبول ما يحصل له من ضر وعدم الإختيال على عباد الله بما يؤتيه الله تعالى له من النِعم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ﴾ [البقرة آية:٢]عرض وقفة أسرار بلاغية د.فاضل صالح

آية (٢) : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)  : * الفرق بين دلالة كلمة الكتاب والقرآن من ناحية اللغة كلمة قرآن في ...