لاحظ كيف بيّنت هذه الآية على وجازتها حكمة القصاص بأسلوب لا يُمارى وعبارة لا تُحاكى. ألا ترى كيف جعل الله تعالى القصاص وهو القتل حياة (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ)؟
ولذلك نُكِّرت كلمة (حياة) قلم يقل الحياة إشعاراً أن في هذا القصاص نوع من الحياة عظيماً لا يبلغه وصف.
ولكن كيف يكون القصاص حياة وهو قتلٌ للقاتل؟
الجواب أنه إذا علِم القاتل أنه سيُقتل فلا شك أنه سيمتنع عن القتل وهذا يصون النفس من القتل ويحمي القاتل فكان القصاص حياة للنفسين وهذا يؤدي إلى إحياء البشرية بأسرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق