الهدف من تغيير الترتيب فى المقصود من هَـٰۤؤُلَاۤءِ.. من هم هَـٰۤؤُلَاۤءِ فى كلتا الآيتين..؟
الشهيد.. هو المبلغ، الذى بلغ بما علم.. فقد حضر وسمع ورأى.
⚘{إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَظۡلِمُ مِثۡقَالَ ذَرَّةࣲۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةࣰ یُضَـٰعِفۡهَا وَیُؤۡتِ مِن لَّدُنۡهُ أَجۡرًا عَظِیمࣰا* فَكَیۡفَ إِذَا جِئۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةِۭ بِشَهِیدࣲ وَجِئۡنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰۤؤُلَاۤءِ شَهِیدࣰا} النِّسَاءِ: ٤٠-٤١
جِئۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةِۭ بِشَهِیدࣲ.. وَجِئۡنَا بِكَ
جِئۡنَا، وَجِئۡنَا.. بِشَهِیدࣲ، وبِكَ
المساواة هنا تدل على أن الشهيد المقصود هو من جنس النبيين الذين يأمرون الناس بالبر.
أى أن المقصود أن الله سبحانه قد أرسل فى كل أمة مبلغا لكلامه، فبلغ وشهد بما علم.
وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) شهيدا عليهم بما بلغه الله عنهم، أو بأنه أكمل رسالاتهم وأتمها.
قدم (على هؤلاء) قبل شهيدا؛ لمنزلتهم منه.. فهم سبقوه بالرسالة.
فى سورة النحل..
⚘{ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَصَدُّوا۟ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ زِدۡنَـٰهُمۡ عَذَابࣰا فَوۡقَ ٱلۡعَذَابِ بِمَا كَانُوا۟ یُفۡسِدُونَ* وَیَوۡمَ نَبۡعَثُ فِی كُلِّ أُمَّةࣲ شَهِیدًا عَلَیۡهِم مِّنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَجِئۡنَا بِكَ شَهِیدًا عَلَىٰ هَـٰۤؤُلَاۤءِۚ وَنَزَّلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ تِبۡیَـٰنࣰا لِّكُلِّ شَیۡءࣲ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِینَ} النَّحۡلِ: ٨٨-٨٩
الحديث عن يوم الحساب..
نَبۡعَثُ فى.. وَجِئۡنَا بِكَ
إذا لم يتساوى الطرفان.
شَهِیدًا عَلَیۡهِم مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ.. أى منهم.
فلربما الشهيد أحدهم الذى سيشهد بما بلغ به المرسلون.
وتلك آية من سورة القصص تؤكد نفس المعنى.. {وَنَزَعۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةࣲ شَهِیدࣰا فَقُلۡنَا هَاتُوا۟ بُرۡهَـٰنَكُمۡ فَعَلِمُوۤا۟ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُوا۟ یَفۡتَرُونَ} القَصَصِ: ٧٥
لذا قدم شَهِیدًا قبل (عَلَىٰ هَـٰۤؤُلَاۤءِ).. لفارق المكانة بين المرسل والمرسل إليهم خاصة إن كانوا كافرين.
سبحان الله ولا يعلم مراد الله إلا الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق