الثلاثاء، 23 أغسطس 2022

*ما من شك أن القناطير المقنطرة هنا يُراد بها المال والاتيان بهذا اللفظ (القناطير المقنطرة) يلقي ظلاً ترسمه هذه العبارة فلِمَ عدل ربنا تعالى عن المال إلى هذه العبارة؟(ورتل القرآن ترتيلاً)

إنه نَهَم المال ولو كان ربنا يريد مجرد الميل إلى المال لعبّر باللفظ الصريح لكن القناطير المقنطرة تدل أولاً على المال المضاعف والكثرة وتضفي تصويراً لشره الإنسان الذي لا يكتفي بالدراهم التي تسد حاجته بل يسعى إلى تكديس المالل وتجميعه إرواءً لحبه للمال وشرهه.

(ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (14) آل عمران) انظر إلى هذا البيان وتأمل دقة الأسلوب القرآني. فبعد الإطناب السابق والإسهاب في ذكر الشهوات حتى كاد المرء يذهل من تصوير الله تعالى للشهوات الدنيوية ولأمور البذخ والنعيم تأتي كلمة المتاع المؤذنة بالقِلّة وهو ما يُستمتع به مدة ثم يزول. وما كان الله تعالى ليبين قيمة الحياة الدنيا الحقيقية لينتزع تعلق القلوب بها لولا استعمال هذه الكلمة فانظر واعتبر!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ﴾ [البقرة آية:٢]عرض وقفة أسرار بلاغية د.فاضل صالح

آية (٢) : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)  : * الفرق بين دلالة كلمة الكتاب والقرآن من ناحية اللغة كلمة قرآن في ...