الخميس، 18 أغسطس 2022

*لِمَ اختار الله تعالى صيغة الماضي للتزيين (زُيّن) وصيغة المضارع للسخرية (ويسخرون) ؟(ورتل القرآن ترتيلاً)

(زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ (212) البقرة)

  أتى فعل التزيين ماضياً ليدلنا على أن التزيين أمر مستقر في الكافرين

 فهم أبد الدهر يعشقون الدنيا ويكرهون الموت.

 وأتى بفعل السخرية مضارعاً (يسخرون) ليبيّن لنا ربنا سبحانه وتعالى

 أن الكافرين يسخرون من الإيمان وأهله بشكل متجدد متكرر.

 وفي ترتيب الفعلين دلالة منطقية لأن السخرية مبعثها حب الدنيا والشهوات

 والتزيين سابق للسخرية فعبّر عنه بالماضي والسخرية ناشئة من

 تعلق القلب بالدنيا فعبّر عنها بالمضارع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ﴾ [البقرة آية:٢]عرض وقفة أسرار بلاغية د.فاضل صالح

آية (٢) : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)  : * الفرق بين دلالة كلمة الكتاب والقرآن من ناحية اللغة كلمة قرآن في ...