( نَــمْ ككل ليلة فالربُّ واحد والأبواب كثيرة )
يُحكى أنه كان هناك سلطان ظالم غشوم ، أراد أن ينتقم من شيخ النجارين ، فطلب منه طلباً فوق طاقته ..
طلب منه أن يجمع له ألف كيس من نشارة الخشب حتى الصباح ، أو يُحكم عليه بالموت !
فعرف هذا النجار أن موته محتوم ، فمن أين له أن يجمع هذا العدد في ليلة واحدة ، وهي تحتاج لسنتين ؟!
فاغتمَّ غمّاً شديداً ، وضاقت نفسه عليه، ولم يستطع النوم ليلتها ، وعرف أنه مقتول لا محالة
فقالت له زوجته :
( أيها النجّار الطيب ، نَمْ ككل ليلة ، فالربُّ واحد والأبواب كثيرة )
نزلت هذه الكلمات سكينة على قلبه ، فغفت عيناه ، ولم يستيقظ إلا على صوت قرع الجنود على بابه ، فشحب وجهه ، ونظر إلى زوجته نظرة يأسٍ وندمٍ وحسرة على تصديقها ، فودّع زوجته وأولاده ، وذهب يفتح الباب بيدين ترتجفان ، ومدهما للحارسين لكي يقيدانه ..
فقال له الحارسان في استغراب : ماذا تفعل ؟
لقد مات الملك ونريدك أن تصنع له نعشاً !!
فأشرق وجه هذا النجار المسكين ونظر إلى زوجته نظرة إعتذار ، فابتسمت وقالت له :
(أيها النجّار الطيب نَمْ ككل ليلة فالربُّ واحد والأبواب كثيرة)
سبحان من قهر عباده بالموت ..
العبد يرهقه التفكير ، والله تبارك وتعالى وحده يملك التدبير .
( نَمْ ككل ليلة ، فالربُّ واحد ، والأبواب كثيرة )
اذا اتممت علق بما يحلو لك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق