الأربعاء، 28 سبتمبر 2022

*(وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) مريم) هل معنى الآية أننا كلنا سنذهب إلى النار؟ وهناك آية أخرى (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89) النمل) والورود على النار فزع وسنكون في حالة فزع إذا وردنا على النار والله تعالى يقول (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72) مريم) فما معنى الورود؟(د.فاضل السامرائى)

في الحديث يوضع الصراط على متن جهنم وكل المكلّفين سيمرّون عليه فمنهم من يمر عليه كالبرق الخاطف ومنهم كالريح المرسلة ومنهم من ينكفيء إذن صار الورود للجميع لأن الصراط يضرب على متن جهنم أي فوق جهنم وكل الخلق يمرون عليه فالورود عام. قوله تعالى (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا) كأنما أقسم فكأنها تحلة القسم هذا بالنسبة للمسلمين والكفار يسقطون فيها. بالنسبة للكفرة هو الورود والآخرون على قدر أعمالهم منهم كالبرق الخاطف ومنهم كالريح المرسلة. في قوله تعالى (وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ (23) القصص) الورود هنا هو المجيء لمكان. أما في (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا) الكفرة هم الداخلون في جهنم. ورد في اللغة بمعنى محل الشرب، ورد ماء مدين أي وصل إلى محل الشرب. أقسم تعالى على الورود (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا) ولم يقسم على الخروج منها (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72) مريم) ما قال إن المتقين ينجون منها لأن الله تعالى هو الذي يُنجي حتى المتقين لا ينجون بأنفسهم وإنما ربنا هو الذي يُنجيهم. إذن المرور على الصراط على متن جهنم بالنسبة للمسلمين هو حسب الأعمال والكفرة يدخلون فيها.

(وإن منكم إلا واردها) (وإن) هذا للحصر لا يتخلف أحد و(إن) هنا نافية يعني وما منكم أحد إلا واردها هذه مثل قوله تعالى (إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) الطارق) (إن) بمعنى نافية وهذه فيها قصر وحصر طالما جاءت (إلا) مع (إن).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ‏(ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ‏)

  ﺍ ﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ‏(ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ‏) ﻧﻌﻢ ...انها السكينه و السكن .. ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻴﻮﺕ ﺯﻭﺟﺎﺗﻜﻢ !.. ﻓﻤﻦ ﻛﻨﻮﺯ...