الجمعة، 28 يونيو 2024

_قال الله تعالى(وإذ يتحاجون في النار) إذا نظرنا إلى كلمة(يتحاجون) وجدنا فيها مدا لازما كلميا مثقلا وهذا المد يمد مقدار ست حركات والإخلال بهذا المد هو إخلال ببلاغة القرآن

 _قال الله تعالى(وإذ يتحاجون في النار) إذا نظرنا إلى كلمة(يتحاجون) وجدنا فيها مدا لازما كلميا مثقلا وهذا المد يمد مقدار ست حركات والإخلال بهذا المد هو إخلال ببلاغة القرآن وجمال اللغة إذ أن مد هذه الكلمة له ارتباط وثيق بمعنى الآية ، فالمحاجة لأهل النار لم تكن لساعات أو لوقت محدود بل امتدت زمانا طويلا بدلالة القرآن حيث ذكر جانبا من هذه المحاجة في سبأ(يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم .... قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم..... وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر.....) فإذا مد القارئ وأطال المد ست حركات أعطى فهما للسامع لهذه المحاجة التي أمتدت

و طالت في النار، وهذا من الأسرار البيانية البلاغية لهذا المد وهذا له نظائر كثيرة في القرآن !!! أرأيت أخي جمال القرآن ،

قال الحق تعالى (فأكله الذئب .....) لم يقولوا افترسه أو ذبحه

قال الحق تعالى (فأكله الذئب .....) لم يقولوا افترسه أو ذبحه إنما قالوا (أكله) وذلك أن إخوة يوسف أرادوا التخلص من يوسف نهائيا لأنهم لو قالوا افترسه لطالب أبوهم يعقوب ببقية المفترس وبالتالي يتبين كذبهم ويفتضح أمرهم فقالوا (أكله) أي لم يبق منه شئ فأنظر إلى الاختيار الدقيق لألفاظ القرآن

ما دلالة الخطاب بـ (يا أيها الناس) في الحج (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ (27) الحج) (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا (97) آل عمران) بينما الخطاب في الصلاة وغيرها بـ (يا أيها الذين آمنوا)؟(د.فاضل السامرائى)

 

الحج يختلف عن كل العبادات. لما قال تعالى (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) هذه دعوة للناس أجمعين للدخول في الإسلام بخلاف ما لو قال صلّوا أو صوموا. دعوة لجميع الناس للدخول في الإسلام، كيف؟ الصلاة الصيام والزكاة الديانات مشتركة فيها. وكفار قريش كانوا يصلّوا (وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (35) الأنفال) فلو قال صلّوا لقالوا إنما نصلي ولو قال زكّوا لقالوا إننا نزكّي ولو قال صوموا لقالوا إننا نصوم، إذن هذه الدعوات لو قالها لا تكون دعوة للدخول في الإسلام بخلاف الحج. لم يكن أهل الكتاب من النصارى واليهود يحجون إلى بيت الله الحرام. فلما قال تعالى (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) معناها كلٌ مدعوون للدخول في الإسلام لأن هذه العبادة الوحيدة التي لم تكن عند أهل الكتاب. هم كانوا يصلّون ويصومون ويزكّون إلا الحج فلم يكونوا يحجون لمكة. ولذلك هذه دعوة للدخول في دين الله. الحج يختلف عن بقية العبادات لأن بقية العبادات موجودة. إذن هو دعوة للدخول في الإسلام وإقامة هذه العبادة.

الثلاثاء، 25 يونيو 2024

{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا } عائدية الهاء في كلمة ( حبه ) :

 اولا : تعود على الطعام أي يطعمون الطعام على حاجتهم له وهو الايثار .

ثانيا : تعود على المصدر وهو الإطعام أي يحبون الإطعام وهذا هو الإحسان .
 
ثالثا : تعود على ( الله تعالى) بدليل ما بعدها ( إنما نطعمكم لوجه الله ) وهو الإخلاص .
فالهاء هنا أدت هذه المعاني الثلاثة وهي ( الايثار ، والإحسان ، والإخلاص ) سبحان الله.
ثم لماذا أوردت كلمة ( الطعام ) واقتضاء ورود الفعل ( يطعمون) يدل عليه ؟ فلأن إيراد الطعام يحتّم عودة الهاء إلى كلمة الطعام وهو الوجه الأول فلو لم تُذكر كلمة الطعام ستعود الهاء إلى الوجهين الثاني والثالث فقط .
[ وعليه فينبغي مراعاة الايثار والإحسان والإخلاص عند الإطعام ومراعاة الاستحقاق لما في الآية : " مسكينا ويتيما وأسيرا "

الاثنين، 24 يونيو 2024

لماذا وصف الله سيدنا إسماعيلَ بأنه غلامٌ حليمٌ فقال فيه:《فَبَشَّرۡنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٖ 》[الصافات: ١٠١]. و وصف سيدنا إسحاق بأنه غلامٌ عليمٌ، فقال فيه:《وَبَشَّرُوهُ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ》[الذاريات: 🖋- د.فاضل صالح السَّامَرَّاءى - أَسْئِلَةٌ بَيَانِيَّةٌ في القُرآنِ الكَريمِ ؟

  الحِلمُ: هو أن يملك الشخصُ نفسه عند الغضبِ، و هو يظهر عند التعامل مع الآخرين و العلاقةِ بهم.

و قد ذكر الله علاقةَ إسماعيل بأبيه و بالآخرين في أكثر من موطنٍ في القرآن الكريم، فقد ذكر بعد قوله:《فَبَشَّرۡنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٖ ﴿١٠١﴾》قوله:《فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعۡيَ قَالَ يَٰبُنَيَّ إِنِّيٓ أَرَىٰ فِي ٱلۡمَنَامِ أَنِّيٓ أَذۡبَحُكَ فَٱنظُرۡ مَاذَا تَرَىٰۚ قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُۖ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ》[الصافات: ١٠٢].
و ذكر بناءه البيتَ مع إبراهيمَ أبيه فقال:《وَإِذۡ يَرۡفَعُ إِبۡرَٰهِـۧمُ ٱلۡقَوَاعِدَ مِنَ ٱلۡبَيۡتِ وَإِسۡمَٰعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلۡ مِنَّآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ》[البقرة: ١٢٧].
و قد ذكر الله عنه أنه رسولٌ نبيٌّ، و أنه كان صادقَ الوعدِ، و الرِّسالة إنما تقتضي حسنَ التعاملِ مع الآخرين.
و صدقُ الوعدِ إنما يكون إذا وعد جهةً ما بأمرٍ معينٍ فوفاها إياه، و وصفه بالصيغةِ الاسميةِ يدل على ثبوتِ هذه الصفةِ فيه.
قال تعال:《وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِسۡمَٰعِيلَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صَادِقَ ٱلۡوَعۡدِ وَكَانَ رَسُولٗا نَّبِيّٗا ﴿٥٤﴾ وَكَانَ يَأۡمُرُ أَهۡلَهُۥ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِۦ مَرۡضِيّٗا》[مريم: ٥٤-٥٥].
و هذه الأمور تقتضي علائقَ اجتماعيةً و فيها يظهر الحلمُ أو غيره، فوصفه بالحلمِ لذاك.
و أما إسحاقُ فلم يذكر له علاقة بالآخرين، و قد وصفه الله بالعلمِ، و العلم لا يقتضي مثل تلك العلائقِ.
ثم إنه قد ذكر الله عنه أنه نبيٌّ و لم يذكر أنه رسولٌ، فقال:《وَبَشَّرۡنَٰهُ بِإِسۡحَٰقَ نَبِيّٗا مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ》[الصافات: ١١٢].
و قال:《وَهَبۡنَا لَهُۥٓ إِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَۖ وَكُلّٗا جَعَلۡنَا نَبِيّٗا》[مريم: ٤٩]، و النبوةُ لا تقتضي علائقَ كالرسالةِ، فوصفه بالعلمِ و لم يصفه بالحلمِ.
و يَحسنُ أن نذكرَ أنه حين يصفُ الله نبيًّا بصفةِ كمالٍ، لا يعني أن الأنبياء الآخرين ليسوا متصفين بمثل هذه الصِّفةِ، أو أن هذا النبيَّ لم يتصف بصفة كمالٍ غيرها، فإذا وصف نوحاً مثلاً بأنه كان عبداً شكوراً، لا يعني ذاك أن الأنبياء الآخرين ليسوا كذلك، و إذا وصف إبراهيمَ بأنه أواهٌ مُنيبٌ لا يعني أن إخوانه من الأنبياء ليسوا كذلك، بل كلهم عبادٌ شاكرون لأنعمه سبحانه منيبون إليه، و إنما هو يذكر أمراً أو وصفاً يقتضيه السياقُ، أو يكون مشتهراً به أكثر من غيره من الصِّفات، فوصف كلاًّ منهما بما يقتضيه سياقه الذي ورد فيه، أو الأمر الذي أُوكِلَ إليه.

لماذا رُسمت《ٱلۡأَيۡدِۖ》في سورة (ص) بياءٍ واحدةٍ، و رُسمت في سورة الذاريات《بِأَيۡيْدٖ》بياءين مع أنهما كلمةٌ واحدةٌ، د.فاضل صالح السَّامَرَّائيِّ 📚- أَسْئِلةٌ بَيانِيَّةٌ في القُرآنِ الكَريمِ

 

قال تعالى في سورةِ (ص):《ٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَٱذۡكُرۡ عَبۡدَنَا دَاوُۥدَ ذَا ٱلۡأَيۡدِۖ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٌ 》[ص: ١٧].
و قال في سورةِ الذارياتِ:《وَٱلسَّمَآءَ بَنَيۡنَٰهَا بِأَيۡيْدٖ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ 》[الذاريات: ٤٧].
من المعلومِ أن رسم المصحفِ لا يُقاسُ عليه، و لكن مع ذلك كأن في هذا الرَّسمِ جانباً بيانيًّا.
إن معنى (الأيد): هو القوةُ في الآيتين، لكن لما كانت قوةُ الله زائدةً على قوةِ داودَ زِيد في الرَّسمِ.
و مما سوَّغ ذلك أيضاً أن الله سبحانه عبَّر عن نفسِه بضمير الجمعِ للتعظيمِ فقال:《بَنَيۡنَٰهَا》و قال:《وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ》بخلاف كلامه على داود، فناسب جمع ياءين في موطنِ الجمعِ، و الإفراد في موطنِ الإفرادِ، علماً بأن هذا النوع من الرَّسم كان جارياً في ذلك الوقتِ؛ أعني زيادة حرفِ علةٍ في الرَّسم.
فناسب كلُّ رسمٍ موضعَه، و هو من لطيفِ الرَّسمِ، و الله أعلمُ.

لماذا قال:《ٱلتَّلَاقِ》فحذفَ الياءَ و لم يقل: (التلاقي)؟ 🖋- د.فاضل صالح السَّامَرَّائيِّ 📚- أَسْئِلَةٌ بَيَانِيَّةٌ في القُرْآنِ الكَريمِ

 


☆الجوابُ:
من الظَّواهرِ التَّعبيريةِ في القرآنِ الكريمِ أنه إذا كان الحدث دونَ الاكتمالِ اقتطع من حروفه، و إذا كان حدثان بعضعها أطولُ من بعضٍ، أو كان وقوعه أكثر، اقتطع مما هو أقصرُ، و قد ضربنا في كتابنا: (بلاغةُ الكلمةِ في التعبير القرآني) أمثلة لذلك، كما في نحو《اسْطَاعُوا》و《اسَتَطَاعُوا》، و《تَنَزَّلُ》و《تَتَنَزَّلُ》، و《تَوَفَّاهُمُ》و《تَتَوَفَّاهُمُ》و غيرها*(١).
و في هذا اليوم -أي يوم القيامة- ليس التلاقي كما في الدنيا من حيث الطول و تبادل الحديثِ، فإن المتلاقين لا يُفيضون في الحديثِ و بثِّ الأشواقِ، و لا يحدِّث بعضهم بعضاً عمّا جرى لكلٍّ منهم في الفراقِ الطويلِ بينهما، فإن هذا اليوم إنما هو يوم الفرارِ الأكبرِ، كما قال تعالى:《يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤) وَأُمِّهِۦ وَأَبِيهِ (٣٥) وَصَـٰحِبَتِهِۦ وَبَنِيهِ (٣٦) لِكُلِّ ٱمْرِئٍۢ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍۢ شَأْنٌۭ يُغْنِيهِ》[عبس: ٣٤-٣٧]، و لا يسألُ أحدٌ صاحبه عمّا جرى له كما أخبر ربُّنا بذلك فقال:《وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا》[المعارج: ١٠]، أي: لا يسأل قريبٌ قريباً فكيف بالأباعدِ؟
و كما قال أيضاً:《فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَلَآ أَنسَابَ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ وَلَا يَتَسَآءَلُونَ》[المؤمنون: ١٠١].
و من هذا يتبين أن التلاقي يوم القيامةِ ليس كما في الدنيا، من حيث بثُّ المشاعرِ، و سماع الحديثِ، و طُول المُكثِ بينهم، و إنما هو فرارٌ من غيرِ مُساءلةٍ، فإن لكلِّ امرئ شأناً يغنيه حتى يقضي الله بين عباده، و تُجزى كلُّ نفسٍ بما كسبت.
فاقتطع من الحدثِ؛ ليدل على أنه ليس حدثاً مكتملاً، يجري فيه ما يجري مع المتلاقين في الدنيا.
هذا علاوةً على مناسبةِ الحذفِ لفواصلِ الآياتِ، و الله أعلمُ.

السبت، 22 يونيو 2024

هل الأب أفضل أبواب الجنة


 هل الأب أفضل أبواب الجنة ؟، تنبع أهمية هذا الاستفهام من أنه أحد وصايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والتي فيها حثنا على بر الوالدين، وكما شدد في وصيته بالأم ثلاثًا، فإنه كذلك حثنا على الأب كذلك وهو ما يطرح السؤال عن المقصود بكلمة الوالد في حديثه، هل الأب أفضل أبواب الجنة ؟، والذي قد ينبه أولئك الغافلين عن بر آبائهم، وبالتالي يغلقون على أنفسهم أحد أبواب الجنة، فلا تزال الحكمة المتمثلة في إجابة استفهام هل الأب أفضل أبواب الجنة ؟، أحد الأسرار الخفية.

  لماذا الأب أوسط أبواب الجنة ؟، ورد فيه أن ضم الوالد إلى البر والإحسان بعد الأم يرجع  إلى تسببه في إيجاده، ومحبته بعد وجوده وشفقته وتربيته الكسب له والإنفاق عليه، فقد ورد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد، رواه ابن حبان في صحيحه، حديث أوسط أبواب الجنةحديث أوسط أبواب الجنة ،  فيما أخرج الترمذي في سننه (1900) واللفظ له، وابن ماجه (3663)، وأحمد (27551)، أنه روى أبو الدرداء، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : ( الوالِدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ، فإنَّ شئتَ فأضِع ذلك البابَ أو احفَظْه)، وهو حديث صحيح .

الجمعة، 21 يونيو 2024

الفرق بين علم وعين وحق اليقين


 

رحمات سورة مريم


 

الفرق بين آدم وإبليس (العناد)


 

الفرق بين (كسب) و (اكتسب)


 

الفرق بين العمى والعمه


 

الخميس، 20 يونيو 2024

معنى شراب من حميم


إنّ شراب الحميم هو الماء شديد الحرارة الذي يُعذب به أهل النار، وقد ورد ذكره في قوله تعالى: “لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ ۚ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ”[2]، فقد وصف لنا القرآن الكريم في كثير من الآيات العذاب الذي ينتظر الذين كفروا بآيات الله تعالى وكذبوا بالدين، وإنَّ الحميم هو أحد أنواع العذاب الذي يكون في نار جهنم وهو ماء شديد الحرارة يُعذّب أهل النار بشربه فيحرق أمعائهم، وقد ورد ذلك في قوله تعالى: “كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ”[3]، كما يُصب الحميم على رؤوسهم فيصهرها، وذلك في قوله تعالى: “هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ “[4]، وعلى ذلك فإنَّ شراب الحميم كما ورد في القرآن الكريم هو شراب أهل النار، والله سبحانه أعلم

الكلمة العاشرة فِصَالًا

 الكلمة العاشرة

فِصَالًا

فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ
فصالاً 
أي فطام الصبي عن الرضاعة
وليس كما توهم بعضهم أن الفصال هو الطلاق
وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ۚ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَ ۗ

فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ
وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ ۗ
وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233)

الكلمة التاسعة سُخْرِيًّا

 الكلمة التاسعة

سُخْرِيًّا

(أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ
لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا 
سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴿32﴾ الزخرف)


سُخريا بضم السين- من التسخير
اي ليكون بعضهم مسخر لبعض في الحياة والمعيشة وغيرها

وليس بكسر السين سِخْرِيًّا من السخرية الاستهزاء


كما في قوله تعالى

(فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي ﴿110﴾ المؤمنون)

الكلمة الثامنة الْعَفْوَ

 الكلمة الثامنة

الْعَفْوَ

وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ
العفو هنا هو الفضل و الزيادة , أي أنفقوا مما زاد عن قدر الحاجة من أموالكم
وليس العفو يعني المغفرة والتجاوز والمسامحة

الكلمة السابعة فتنة

 الكلمة السابعة

فتنة

( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ [البقرة : 193
فِتْنَةٌ: أي الكفر وليس النزاع والخصومة أو العداوة

ومثله قوله تعالى

وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ

الكلمة السادسة ينعق

 

الكلمة السادسة
ينعق


وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (171) البقرة
يظن بعض الناس أن الله شبه الكفار بالراعي "الناعق بالغنم"
و الصواب أن الله شبه الكفار بالبهائم المنعوق بها
و المعنى أنهم كالباهئم التي تسمع أصواتا لاتدري ما معناها.

الكلمة الخامسة كنتم

 الكلمة الخامسة

كنتم

كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ* } آل عمران ١١٠

ليـس المعنـى أنكـم كنتـم خيـر أمـة والآن لسـتم كذلـك


ولكـن المعنـى أنكـم وُجدتـم خـير أمـة
وقيـل: كنتـم في علـم الله خير أمـة.
وقيـل: كنتـم في الأمم قبلكـم مذكوريـن
بأنكم خير امة
فالخيريـة مازالـت ملازمة لكـم

الكلمة الرابعة متوفيك

 الكلمة الرابعة

متوفيك

إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ* } آل عمران ٥٥

ليـس المعنـى هنـا أن الله أمـات عيسـى، بـل هـو حـي عنـد الله

والوفـاة هنـا كمـا قـال أكثـر المفسريـن النوم، فالنوم وفــاة
فرفعــه الله إلى الســماء حــال نومــه
كــما قــال تعــالى
(وهو الذي يتوفاكم بالليل)

الكلمة الثالثة قاموا

 الكلمة الثالثة

قاموا

وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ۚ
قاموا يعني ثبتوا

وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ۚ
تقوم يعني تثبت

الكلمة الثانية يظنون

 الكلمة الثانية

يظنون

الذين يظنون أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ
يظنون اي يتيقنون وليس معناها يشكون

كلمات قرآنية قد تفهم خطأ (يشرى)

 الكلمة الاولى

يشري

يـشـري في قول الله عزّ وجلّ :

{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ } [البقرة - 207]

يـشـري نفسه تعني يـبـيـعـهـا وليس يـشـتـريـهـا كما قد يعتقد البعض،

ذلك أن يـشـتـري ضـدّ يـشـري كما أن يـبـتـاع ضـدّ يـبـيـع



ونفس المعنى نجده في قول الله عزّ وجلّ :

{ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ } [النساء - 74]

يشرون الحياة الدنيا أي يبيعون الحياة الدنيا في مقابل الظفر بالآخرة.


 

الأربعاء، 19 يونيو 2024

سُميت سورة الاستجابة لسرعتها.. ‏كأنها البرق ⚡️⚡️⚡️ 🙏‏سورة الإستجابة هي 🙏🕊سورة الانبياء🕊 .. ‏ ‏🌟كأنها سهام ليل لا تخطئ ابداً🌟.. ‏ هذه السورة يمكن أن نلجأ لها عندما تقفل الأبواب في وجوهنا..

في الوقت الذي نحتاج فيه باباً واحداً من السماء يفتح لنا..
‏السورة القرآنية الوحيدة التي ورد فيها لفظ
"🙏🕊فاستجبنا له 🕊🙏.."‏أكثر من مرة ..‏هذا اللفظ لم يرد في أي موضع قرآني آخر ..
فقط في سورة الأنبياء ..‏.
🕊🟢سورة الانبياء🟢🕊 ..
🔑🔐فيها المفاتيح لما أُغلق ..
‏تجمع مفاتيح إستجابة ربنا للدعاء🤲🏻
‏اقرؤوها أي وقت وبأي عدد ..
🔑🔐أول مفتاح ..
مفتاح سيدنا نوح كان للكرب ..
"وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ🙏🕊"
🔑🔐ثاني مفتاح ..
مفتاح سيدنا أيوب كان للمرض الشديد والصبر ..
‏"🙏🕊فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ
‏وَآتَيْنَاهُ أأهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ🙏🕊"
🔑🔐ثالث مفتاح ..
مفتاح سيدنا يونس كان للغم ..
"فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ"
🔑🔐رابع مفتاح ..
مفتاح سيدنا زكريا للذريه ..
"فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ"
هل هي فقط مفاتيح للأنبياء ؟؟
‏كلا .. حاشاه ان يتركنا ‏بل جاء الجواب في نفس السورة في موضعين:
‏الموضع الأول ..
"رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ"‏كل العابدين ..
‏ورحمةً من عنده .. ورحمته وسِعت كل شيء..
الموضع الثاني ..
"إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
‏وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ"
الذاكرين .. المتصدقين .. المسبحين .. الصائمين .. المصلين .. والصلاة هنا بكل صورها..
🕊🙏فاستجبنا له ..‏هي تخاطبك انت، نعم أنت ..‏اقرؤوها وادعوه عز وجل،،،،
فإنه سميعٌ مجيب الدعاء

 

يٌحكى ان ·· كان هناك جزيرة تعيش عليها جميع المشاعر الإنسانية ···

وفي يوم من الايام هبت عاصفة شديدة على الجزيرة ··وكانت الجزيرة على وشك الغرق ··!
كل المشاعر كانت خائفة جداً
الا الحب كان مشغولا بصنع قارب ليهرب بكل المشاعر ···
وبعد ان انتهى الحب من صنع القارب صعدت جميع المشاعر على متنه ··الا شعور واحد ··!!
نزل الحب ليرى من هو الشعور الذي تخلف عنهم،، لقد كان العناد ···
حاول الحب ان يقنع العناد بالهرب معهم ··حاول ··وحاول ··
لكن العناد اصر على موقفه وعناده ··!!
في الوقت الذي كانت المياه ترتفع أكثر وأكثر ··جميع المشاعر طلبت من الحب ان يصعد ويترك العناد ··
(لكن الحب خلق ليحب ) ··
وفي النهاية هربت جميع المشاعر ··ولكن مات الحب غرقا مع العناد على الجزيرة ···
لذا فالعناد يقتل الحب دوما ··
فلماذا لا نمسح العناد من قائمة المشاعر ··؟
ندفنه قبل ان نبدأ مشوار الحب ··
نحتوي من نحب بالحب ··ونترك الغرور والعناد لمن لا يعرف الحب ··

الأحد، 16 يونيو 2024

اجتنبوا الجليس المتشائم ‼️

 

الذي كل حديثه عن الهموم والأمراض والأسعار وقدوم الأخطار 😡
واحرصوا على الجلوس مع الأشخاص المتفائلين الواثقين بالله 💚
وانتقوا الأخبار الإيجابية وشاركوها مع الناس، فهي تمنح الراحة والسرور والعزيمة والطموح .. ✨
وتذكروا الذكريات الجميلة والكلمات اللطيفة، ففيها تجديد الحب وراحة القلب. ✨✨💚

السبت، 8 يونيو 2024

إعجازان علميان فى آيتين


 

السر فى تقديم (الزانية) فى الاية الاولى و(الزانى) فى الاية الثانية


 

اعجازين فى اول سورة الروم


 

الفعل (رغب) وحف الجر (عن) و (فى)


 

الفرق بين الفوز المبين والفوز الكبير والفوز العظيم


 

الاثنين، 3 يونيو 2024

س/ أنا دائما عندي فتور في العبادة ، وكلما تقربت إلى الله انتكس مرة اخرى ، رغم أنني أحب ربي ، وأرغب أن أتقرب منه .. ماذا أفعل؟!

 ج/ كلنا كذلك .. والإمام الشافعي رحمه الله كان يقول :

" سيروا إلى الله عرجى ومكاسير ، ولا تنتظروا الصحة ، فإن انتظار الصحة بطالة "
ومعنى هذا الكلام :
إذا أحسست وأنت تمشي في هذه الحياة أن عبادتك مليئة بالمطبات ، وبعدم وجود روح في العبادة ، أو هناك تقطع أو ملل من العبادة ، أو ثقل على النفس .. فعليك أن تبقى متمسكاً بأستار الإستمرار ، حتى تنال الرحمة ..
إذا سقطت في الطريق فقم وأكمل ، وتأكد أن هذا من الجهاد الذي يقول الله فيه :
( والذين جاهَدُوا فِينا لنَهدِينهُم سُبلَنا )
فأكمل طريقك إلى الله حتى ولو زحفاً ..
مُقصر في الصلاة ؟
صل رغم التقصير ، لكن لا تقطعها واجتهد ما استطعت ..
حجابك يا أختي ليس كامل ؟
استمري عليه ، وحاولي تحسينه ، لكن لا تخلعيه ..
تقرأ القرآن بشكل متقطع ؟
استمر على ما أنت عليه ، وإياك أن تهجره ..
وهكذا في كل العبادات .. لا يكن تقصيرك سبب التوقف عن الخير ، ولا تقطع حبالك مع الله ..
إبن القيم رحمه الله يقول :
" لا يزال المرء يعاني من الطاعة ، حتى يألفها ويحبها ، فيقيض الله له ملائكة تؤزه إليها أزاً ، توقظه من نومه إليها ، ومن مجلسه إليها "
فإياك وترك سترة العبادة مهما كانت مرقعة ..
واعلم أن ربنا جل وعلا لن يتركك أبداً ، وسيعينك إذا رأى منك صدق الإِقبال عليه ، والإصرار على الطاعة..
وتذكر دائماً قول الله تعالى في الحديث القدسي :
( ومن تقَرَّب إليَّ شِبراً ، تقَرَّبتُ منْه ذِراعاً ، ومَنْ تقَرَّب مني ذِراعاً ، تقَرَّبت مِنْه باعاً ، ومن أَتاني يَمْشِي أتَيتُهُ هرْوَلَة 
فاستمسك بالعبادة ولو كنت مقصراً ، و استعن بالله ولا تعجز ، و لا تخلع عن نفسك سترة العبادة مهما اعتقدت أنها مرقعة!