السبت، 29 مايو 2021

آل لوط وفي أماكن قال قوم لوط وفي أماكن قال إخوان لوط

 

في أماكن قال آل لوط وفي أماكن قال قوم لوط وفي أماكن قال إخوان لوط ، لماذا قيلت كل واحدة في مكانها؟ هل كان يمكن أن يقول قوم لوط في جميع المواطن؟ لِم هذا التنويع؟ د.فاضل السامرائى :
قوم لوط في معاصيهم لا يشبهون معاصي قوم أي نبي آخر، حالة خاصة وهي حالة إتيان الذكور من العالمين (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81) الأعراف) هذه لم ترد في الأنبياء الآخرين وما سبقهم بها من أحد. في قصة سيدنا لوط ما قال لهم كما قال الأنبياء الآخرون (اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) مع أنه في سورة الشعراء قال كما قال الأنبياء الآخرون (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) الشعراء) لكن التركيز على هذه الفاحشة إتيان الذكور من العالمين وهذه المعصية قضية خاصة بالذكور لا بالإناث، خاصة بالذكور وإخوان لوط ذكور وليست أخوات، الرجال، الذكور يأتون الذكور بخلاف الأقوام الأخرى التي هي عامة ولا يقول قوم لأن هذا يدل على العموم، عموم القوم أما إخوان لوط فالتركيز على هذه المسألة (إتيان الذكور) فقال إخوان لوط لا إخوان صالح أو إخوان هود.

قوم لوط وردت في العقوبة صحيح أن الفاحشة عمّت الذكور لكن القوم كذبوا وحتى النساء كذبت، وما وردت كلمة قوم لوط في القرآن إلا في عقوبة القوم وبعدها تأتي الآيات أنه أهلكهم، والعقوبة لا تخص الذكور وإنما هي عامة. أصل المسألة أن هذه المعصية (إتيان الذكور) ما سبقهم بها من أحد فقال إخوان لوط ولم يذكر عقوبة وإنما قال (فكيف كان وعيد) لكن كل المواطن التي ورد فيها قوم لوط يذكر بعدها العقوبة والعقوبة لا تخص الذكور وإنما القوم كلهم. فكلمة قوم لوط وردت في العقوبة لأن العقوبة عمّتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفرق بين المرضع والمرضعة ؟

  تأملات في البلاغة القرآنية : قال تعالي : " يأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم * يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع ك...