وهي أن اختلاف الرسم القرءاني للكلمات التي لفظها واحد ومبناها واحد، فيه حكمة، وهو من الوحي، وهكذا أنزل القرءان، ومن ذلك هذا المثال الذي بين أيديكم إخواني وأخواتي الكرام، وهو أن الجنة أمر غيبي لا يُدرك بالحِس، فناسب ذلك أن تكون التاء مربوطة (مغلقة) إشارة لنا إلى أن الجنة أمر مغلق علينا، أما في موضع سورة الواقعة جاءت كلمة (جنت نعيم) بتاء مفتوحة، لأنها في هذه الحالة تكون الجنةُ مشاهدةً عيانا، لأنها لحظات احتضار، ويرى الإنسان حينها مقعده من الجنة، ويرى تبشير الملائكة له ويسمع كلامهم، ويرى الحنوط الذي جاءوا به من الجنة، فناسب ذلك أن تكون كلمة "جنة" بتاء مفتوحة، وإليك سياق الآيات:
( فلولا إذا #بلغت_الحلقوم ■ وأنتم حينئذٍ تنظرون ■ ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون ■ فلولا إن كنتم غير مدينين ■ ترجعونها إن كنتم صادقين ■ #فأما_كان_من_المقربين ■ فروح وريحان #وجنتُ_نعيم ■
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق