☆الجوابُ:
1)- إن الآية نزلت قبل تحريمِ الخمرِ، و مع ذلك فهي ليست كما ظنَّ السائلُ.
2)- قيل: إن من معاني السَّكَر (الخَلّ) و لكن المعنى المشهور للسكر هو الخمرُ، و نحن سننظر في النصِّ بحسبِ المعنى المشهورِ.
3)- إنه قسَّم ما يتخذه الإنسانُ من ثمراتِ النخيلِ و الأعنابِ على قسمين:
-السَّكَر و لم يصفه بأنه حسنٌ.
-و الرزقُ الحسنُ، فأخرج السَّكَر من الرزق الحسن، مع أن الآية نزلت قبل تحريمِ الخمرِ، و في هذا لفت للنظرِ إلى أن الخمر ليست ممدوحةً.
4)- إن الآية ليست خطاباً للمؤمنين، و إنما هي لعمومِ الناسِ فيما يتخذونه من هذه الثمراتِ، و هذا أمرٌ واقعٌ، فإن الناس يتخذون من هذه الثمراتِ ما ذكر.
5)- لم تكن الآيةُ في تعدادِ النعمِ، و إنما هي في ذكرِ ما هو حاصلٌ في واقعِ الأمرِ.
6)- لم يقل في خاتمةِ الآيةِ (لعلكم تشكرون) لسببين:
-السببُ الأولُ: أنها ليست في سياقِ ذكرِ النِّعمِ.
-و الآخر: لئلا يشمل الشكرَ السكَرَ.
7)- ختم الآية بقوله:《إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ》.
و كأن في هذا إهابةً لترك السكرِ ؛ لأن السكَر يخامرُ العقلَ و يغطيه، أما الآية فإنها لمن يعقل لا لمن يُذهب عقلَه السكرُ.
- د.فَاضل صَالح السَّامَرَّئيِّ
- أَسْئِلةٌ بَيانِيَّةٌ في القُرآنِ الكَريمِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق