السبت، 18 يونيو 2022

الفرقُ بينَ رسمِ : (الضُّعَفَاءُ) , ورسمِ : (الضُّعَفَٰؤُا) في القرءَانِ الكريمِ


 

الفرقُ بينَ رسمِ : (الضُّعَفَاءُ) , ورسمِ : (الضُّعَفَٰؤُا) في القرءَانِ الكريمِ :
وردَتۡ لفظۃُ : (الضُّعَفَاءُ) و (الضُّعَفَٰؤَا) في القرءَانِ الكريمِ (4) مراتٍ
, مرتَينِ مَرسومتَينِ بألفٍ ثمَّ همزةٍ : (الضُّعَفَاءِ) ,
ومرَّتينِ بهمزةٍ مرسومۃٍ علىٰ واوٍ : (الضُّعَفَٰؤُا) .
فأمَّا المرَّتينِ الأُولَيَيۡنِ ففي الآيتينِ :
قالَ تعالیٰ : (أيَوَدُّ أحَدُكُمۡ أنۡ تَكُونَ لَهُ جَنَّۃٌ مِن نَخِيلٍ وَأعۡنَابٍ تَجۡرِی مِنۡ تَحۡتِهَا الۡأنۡهَٰرُ لَهُ فِيهَا مِنۡ كُلِّ الثَّمَرَٰتِ وَأصَابَهُ الۡكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّۃٌ ضُعَفَآءُ فَأصَآبَهَا إعۡصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحۡتَرَقَتۡ * كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الۡءَايَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ) . [البقرة : 266] .
وقالَ تعالیٰ : (لَيۡسَ عَلَىٰ الضُّعَفَآءِ وَلَا عَلَىٰ الۡمَرۡضَىٰ وَلَا عَلَىٰ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنۡفِقُونَ حَرَجٌ إذَا نَصَحُوا للهِ وَرَسُولِهِ * مَا عَلَىٰ الۡمُحۡسِنِينَ مِنۡ سَبِيلٍ * وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) . [التوبۃ : 91] .
وبملاحظۃِ الآيتَينِ الكريمَتينِ , نجِدُ أنَّ الضَّعفَ فيهِما هو ضَعفٌ بدَنيٌّ , وصَفَ به صِغارُ السِّنِّ في الآيۃِ الأولىٰ , ووصفَ به كبارَ السنِّ وصغارَهُم في الآيۃِ الثانيۃِ .
كما أنَّ الحالَ الَّتي تصِفُ هَٰؤلاءِ جميعًا هي حالُهم في الدُّنيا , أيۡ أنَّ الآيتينِ تتحدَّثانِ عنۡ وضعٍ دُنيويٍّ .
وأمَّا المرَّتينِ الأُخرَيَيۡنِ ففي الآيتين :
قالَ تعالیٰ : (وَبَرَزُوا للهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَٰٓؤُا لِلَّذينَ اسۡتَكۡبَرُوٓا إنَّا كُنَّا لَكُمۡ تَبَعًا فَهَلۡ أنۡتُم مُغۡنُونَ عَنَّا مِنۡ عَذَابِ اللهِ مِنۡ شَيۡءٍ * قَالُوا لَوۡ هَدَٰنَا اللهُ لَهَدَيۡنَٰكُمۡ * سَوَآءٌ عَلَيۡنَآ أجَزِعۡنَآ أمۡ صَبَرۡنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ) . [إبرَٰهيم : 21] .
وقالَ تعالیٰ : (وَإذۡ يَتَحَآجُّونَ فِی النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَٰٓؤُا لِلذَّينَ اسۡتَكۡبَرُوٓا إنَّا كُنَّا لَكُمۡ تَبَعًا فَهَلۡ أنۡتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ) . [غافر : 47] .
وبملاحظۃِ هاتينِ الآيتينِ , نجِدُ أنَّ الضَّعفَ فيهِما هو ضَعفٌ مَعنويٌّ ضِدَّ الِاستكبارِ في الأرضِ .
يصفُ أناسًا ضِعافًا تابعينَ لأناسٍ مُستَكبرينَ وراضينَ عنِ انقيادِهِم لهَٰؤلاءِ المُستَكبرينَ .
كما أنَّ الحالَ الَّتي ورَدتۡ في الآيتينِ تصفُ وَضعًا أُخرَوِيًا .
مِنۡ خلالِ ذَٰلكَ , نستَطيعُ أنۡ نفهَمَ أنَّ كلمۃَ : (ضُعَفَاءُ) لا تحملُ نفسَ معنىٰ كلمۃِ : (ضُعَفَٰؤُا) بدِقَّۃٍ , رُغمَ أنَّهما مُشتَقَّتينِ مِنۡ جذرٍ واحدٍ , ورُغمَ أنَّهما تُلفظانِ بصوتٍ واحدٍ , ولَٰكنَّ الرَّسمَ القرءَانيَّ ميَّزَ بينَهُما لتَمَيُّزِ المَعنىٰ الدَّقيقِ لكِلتَيهِما .
(الضُّعَفَاءُ) : همۡ ضِعافُ البدَنِ لسَببِ الطفولۃِ أو كبرِ السنِّ .
(الضُّعَفَٰؤُا) : هم ضِعافُ الحِيلَۃِ التابعونُ للمُستَكبرينَ .
إذنۡ : بالألفِ والهمزةِ , تكونُ ضَعفٌ بدنيٌّ دنيويٌّ .
وبالواوِ وعليها الهمزةُ , ضَعفٌ معۡنَويٌّ وأُخرَويٌّ .
🍁اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما.. آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ‏(ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ‏)

  ﺍ ﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ‏(ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ‏) ﻧﻌﻢ ...انها السكينه و السكن .. ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻴﻮﺕ ﺯﻭﺟﺎﺗﻜﻢ !.. ﻓﻤﻦ ﻛﻨﻮﺯ...