الجمعة، 4 أغسطس 2023

قال الفتى: "فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ"

 

في السّرد القُرآنيّ لقصّة سيدنا موسى عليه السلام في سورة الكهف
قال الفتى: "فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ"
أمّا القرآن فقد التفتَ للمسؤولية الجَمَاعية فقالَ تعالى: "نَسِيَا حُوتَهُمَا"
﴿ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا﴾
مع أنّ الفتى هو الذي نَسي! ولكنَّ الله سبحانه أثبتَ النسيان لكليهما!
لأنّنا حين نتواجد في جماعات فإنّ المسؤولية حِملٌ يتقاسمه جميع أفراد الجَماعة، ولأنّ المُؤمن حيثما وُجِد كان مسؤولًا.. فالأزكى له والأرقى له والأوجبُ له أن يتكاتف مع غيره وأن يترفّع عن هفوات الآخرين، وأن لا ينزلق بإشباع حظوظ نفسه من ملذّات التلويم والعتاب وإنّما يُبادر لإصلاح ما تَلَف وهذا نهجُ الأنبياء والرُسُل الكرام!
ولأنّ الأولى بعد وقوع الخطأ: إصلاحه، لا تبادل التُّهَم أو إلقاء الّلوم.. خاصّة لمن استبان خَطَأه (فإنّي نسيتُ الحوت) وتحقّق في نفسه ذنبه، فالأولى أن تجبر خاطره وأن تلتفت إلى مقصد الرحلة أو غاية المشروع (قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبغَِ!) وأن تُعينه على إصلاح ما أفسد.. والله أعلم!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ‏(ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ‏)

  ﺍ ﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ‏(ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ‏) ﻧﻌﻢ ...انها السكينه و السكن .. ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻴﻮﺕ ﺯﻭﺟﺎﺗﻜﻢ !.. ﻓﻤﻦ ﻛﻨﻮﺯ...