الفرق بين رسم ( الآن ) ورسم ( الــءن )
ونسخ قول من قالوا بالنسخ
زياد السلوادي
ذكرت كلمة ( الآن ) في القرآن الكريم 8 مرات في شكلين من أشكال الرسم القرآني هما ( الـءن ) و ( الآن ) وردت الأولى 7 مرات في سور البقرة والنساء والأنفال ويونس ويوسف ، ووردت الثانية مرة واحدة فقط في سورة الجن ، وذلك كما يلي :
( قالوا الـءن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون ) البقرة: ٧١
( حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الـءن ) النساء: ١٨
( الـءن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا ) الأنفال: ٦٦
( قالت امرأت العزيز الـءن حصحص الحق ) يوسف: ٥١
( أثم إذا وقع آمنتم به ءالـءن وقد كنتم به تستعجلون ) يونس: ٥١
( ءالـءن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ) يونس: ٩١
( علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالـءن بشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم ) البقرة: ١٨٧
أما في الآية 9 من سورة الجن فنقرأ :
( وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الأن يجد له شهابا رصدا ) الجن: ٩
وإذا تدبرنا سبب اختلاف رسم الكلمة في سورة الجن عن غيرها من السور ، وجدنا أن المرات السبع التي رسمت فيها الكلمة ( الـءن ) كانت تعني زمناً محدودا في وقتها فقط :
وقت قصة بقرة بني إسرائيل .
وقت موت الكافر.
وقت معركة بدر.
وقت محاكمة امرأة العزيز.
وقت وقوع العذاب بالكافرين .
وقت غرق فرعون وموته .
الوقت الواقع بين مغيب الشمس وبين تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر في رمضان. ومن قبل ذلك الوقت كانت المباشرة مباحة في ليالي رمضان ولكن المؤمنين لم يكونوا يعلمون .
أما المرة الوحيدة التي رسمت فيها الكلمة ( الأن ) في سورة الجن فقد جاء في الآية :
( وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الأن يجد له شهابا رصدا ) الجن: ٩ .فإن الوقت الذي تتحدث عنه الآية هو وقت ممتد منذ بعثة النبي عليه الصلاة والسلام والى قيام الساعة ، ولأنه وقت مختلف عن باقي الأوقات السبعة التي ذكرت في السور الأخرى فقد جاءت كتابة كلمة ( الأن ) متميزة أيضاً ومختلفة عن باقي المرات الأخرى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق