تعرف على اللاءات التسعة التي وردت في سورة الكهف وخاتمتها وخصوصاً اللاء السادسة والسابعه ..
1. اللاء الأولى :
﴿ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَآءً ظَٰهِرًا ﴾. (الآية ٢٢).
في حواراتك مع الناس .. لا تدعي إمتلاك الحقيقة، ولا تجادل جدالاً عقيماً زُرع في تربة الجهل وسُقي بماء الظنون .
2. اللاء الثانيه :
﴿ وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا ﴾. (الآية ٢٢).
فيما يُشكل عليك من أمور .. لا تطلب الفتوى من شخص غابت عنه حقيقة ذاك الشيء .
3. اللاء الثالثه :
﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَىْءٍ إِنِّى فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا * إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ ﴾.
(الآيتان ٢٣ و ٢٤).
وأنت ترسم لحظاتك القادمه .. لا تعِدْ نفسك أو غيرك بعمل شيء في المستقبل دون أن تعلق الأمر على مشيئة الله .
4. اللاء الرابعه :
﴿وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ﴾.
(الآية ٢٨).
وأنت تسير في قافلة الصالحين .. لا تصرف نظرك عنهم إلى غيرهم طمعاً في دنيا تصيبها .
5. اللاء الخامسه :
﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُۥ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُۥ فُرُطًا﴾.
(الآية ٢٨).
تعرّف على العنوان الذي كتبت نفسك تحته ، وتخفف من كل شيء لا يقربك إلى الله .. لأنه يشغلك عن السعي إليه ، وحينئذٍ لا تُطِعْ من كان غافلاً عن ذكر الله وآثَرَ هواه على طاعة مولاه، وصار أمره في جميع أعماله ضياعاً وهلاكاً .
6. اللاء السادسه :
﴿فلَا تَسْـَٔألنى عَن شَىْءٍ حَتَّىٰٓ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا﴾.
(الآية ٧٠).
في ممارستك لفضولك المعرفي .. لا تستعجل السؤال عن شيء قبل أن تُستكمَلَ لك تفاصيله .
7. اللاء السابعه :
﴿لا تُؤَاخِذْنِى بِمَا نَسِيتُ ﴾.
(الآية ٧٣).
وأنت تطور إتجاهاتك نحو الناس .. تذكر أنهم بشر ، فلا تحاسبهم على سهوهم ونسيانهم أو ما استُكرِهوا عليه .
8. اللاء الثامنه :
﴿ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِى عُسْرًا﴾.
(الآية ٧٣).
هناك طاقة إستيعابية لكل فرد .. فلا تطلب منه ما لا يستطيع ولا تحمّله ما لا يطيق .
9. اللاء التاسعه :
﴿فَلا تُصاحِبني قَد بَلَغتَ مِن لَدُنّي عُذرًا﴾.
(الآية ٧٦).
في بناء علاقات قيمه .. لا تصاحب من إستنفذت معه مقومات الديمومه .
بقيت لاءٌ أخيرةٌ تُضاف إلى تلك اللاءات التسعة المذكورة ألا وهي اللاء العاشرة وهي خاتمة هذه اللاءات ومِسْكُها ..
﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ إنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾.
(الآية 110).
فإن كانت اللاءات التسعة تلك معظمها تعتني بتربية المؤمن وتوجيهاته الإيمانية مع من حوله .. فإن اللاء العاشرة خصت علاقة عمل المؤمن بمدى إخلاصه لربه ؛ لتشترط قبول العمل الصالح بألا يراد به إلا وجه الله وحده لا شريك له .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق