لا يُمكن للقنافذ أن تقترب من بعضها البعض .. فالأشواك التي تُحيط بها تكون حصناً منيعاً لها ، ليس عن أعدائها فقط بل حتى عن أبناء جلدتها فإذا أطلّ الشتاء برياحه المتواصلة و برودته القارسة إضطرت القنافذ للإقتراب والإلتصاق ببعضها طلباً للدفء ومتحملة ألم الوخزات و حدّة الأشواك .. وإذا شعرت بالدفء إبتعدت .. حتى تشعر بالبرد فتقترب مرة أخرى وهكذا تقضي ليلها بين إقتراب و إبتعاد الإقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح .. والإبتعاد الدائم قد يُفقدها حياتها كذلك هي حالتُنا في علاقاتنا البشرية ..لايخلو الواحد منا من أشواك تُحيط به وبغيره ولكن لن يحصل على الدفء مالم يحتمل وخزات الشوك والألم .
من إبتغى صديقاً بلاعيب عاش وحيداً ..ومن إبتغى زوجةً / زوج بلانقص عاش أعزباً ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق